على سريرها وجدتُ ورقةً , أوصتني أن أرسلها هناك , حيثُ يشعُّ نبضها الأوّل , و رحلت ...
على بياضِ تلك الورقة كتبَتْ هي و قرأَ حُزني :
رأيتك البارحة واقفا أمام بيتها , تطالع عرائش العنب التي تتسلق فوق جدران غرفتها المطلة على أطراف الحُزن و الكبرياءِ المرميّ على أرصفةِ الغياب .
وقفتُ طويلاً و راءكَ , لم تشعر بي , كنت تتأمّلها و تعودُ ذاكرتكَ بها هناك , حيثُ أضعتَها و و جدتني !
صوتكَ كان عالياً , بالقدر الكافي لأسمع أسمها يتردّد في أنفاسك , تماما كما كان يترددّ في صدى كلماتك , عندما تلقاني وتلتقي أحزانكَ بعيني , و يرفضُ كبرياءي سماعه , هذه المرّة ...
سمعتها
سمعتها
ولم أعد أسمعك ...