لحظة ..
سيدتي الفاضلة .. كلنا نحن البشر نملك هول من المصائب .. منها ما يزيد من الالام و منها لا يقل أن يزيد عن الأوجاع ..
يقولون .. دائماً لا تكمن قوة الشخص في التغلب على المحن أكثر من إنتهاء وقت الفاجعة .. مثال قد تكون كارثة عظيمة أن نرى بلادنا في خضوعٍ تام أمام إستقلال أخلاقي إنحطاطي من أي بلدان غاشمة و لكن حجم المشكلة ككل تكمن في مواجهة هذه الأزمة و القوة تندرج تحت إطار [ كيفية التغلب على ذاك ]
و بالنسبة لسؤالكِ اللطيف و الذي أثار فوهة من الدهشة من بعد الصمت !!
أيتها الرائعة الطيبة يوجد مقولة تستحضرني لـ هنري ديفيد بورتو تقول [ لا شيء يتغير بل نحن الذين نتغير ] كل شيء يبقى كما هو بالتأكيد دون النظر للتأثيرات البشرية .. و لكن إنسانية الإنسان هي من تتغير و تندرج تحت مسمى التغير .. ببساطة حينما تسمرنا المشاكل أو الأخطاء نحن نبحث عن مخرج ينير طريقنا من جديد و حينها لا نجد .. فـ نحاول التعبق في أوهام ليس لها بداية أو حتى نهاية .. و لآننا دائماً نحن البشر خلقنا على ثلاث حب المال فـالسلطة فـالجنس .. نحاول السيطرة على كل شيء لـتعويض ما نشعر به من نقص إزاء كل هذه المعضلات و حينها تتغير وجهات نظرنا للحياة .. فمنا من ينظر بشمس مشرقة تشعل له حياته .. لآنه لم يفكر بإستقلالية لمصالح .. و إنما فكر بـ ضمير و ايضاً هنالك من ينظر بـ شمس حارقة تشعل له حياته ليس بالنور و إنما بالظلام الدامس الذي لا يُرى إلا بعد فوات الأوان .. الأمر اولاً و حتى آخراً لا يتعلق إلا بـ شيء واحد لا أكثر .. و هي كيف أفكر .. !!