منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يوميات رمضانيـة / فاطمه الغامدي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2006, 04:13 PM   #4
فاطمه الغامدي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه الغامدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 757

فاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


عندما كنت صغيرة كنت استيقظ من النوم لأجد الوجوه هادئة على غير العادة والشمس تلسع الوجوه حيث اشتد الحر فجأة بالرغم من اننا في منطقة باردة، فأ درك اننا في رمضا ن

بيتنا يقع في حضن الجبل ويمر بالقرب منه طريق يطرقه المسافرون الى مكة للعمرة كما يطرقه المتسولون والعائدون الى منازلهم بعد يوم شاق مما يجعلهم يمرون بالقرب من منزلنا بل ويطرقون الباب بحثا عن ماء بارد
او لقمة تسد رمقهم كنت اتنافس واخوتي في تقديم تلك الخدمة وكانت والدتي تلح في ذلك وخاصة القهوة العربية وحبات تمر وماتيسر من طعام الافطار المعتاد
كان الأهالي يقومون برفع الأثاث وصبغ البيوت فكنت اعتقد انه شهر شاق حيث كنت لاأجد امي الا لماما فهي مشغولة بتجهيز البيت للعيد
كانوا يصومون الجزء الاول او الثاني من رمضان في المزرعة البعيدة عن الدار (البيوت ) تحت القمر ، وفي احضان الشجر ،
ونعود في الثلث الاخير الى البيت وقد ازدان واعد للعيد
كننا ننتظر مدفع المغرب بفارغ من الصبر ، لنهب فرحين أذن – أذن وكأننا الصائمون
كان الأهالي يجتمعون بعد صلاة التراويح ، ويلتقي الاطفال للعب حتى وجه الصباح ، لم نكن ندرس في رمضان مما يجعل للصيام والتقرب الى الله لذه
لم اكن استطع الصيام الصيام الا بعد ان اصبحت في الصف الثاني متوسط
ذات رمضان قرر والدي وقريب لنا أن نذهب الى مكة المكرمة لأداء العمرة وكان السائق مقيما من احد الدول المجاورة العربية، وبعد تحديد موعد السفر بعد صلاة الفجر حيث لم ننم ليلتها من شدةالفرحة وقد قررت الصيام هذا اليوم ، فوجئنا بالسائق يصطحب زوجته واطفاله الذين لا يحصى لهم عددا ،بل الحقيقة لقد جهزت نفسها واطفالها على ان تمتطي السيارة دون سابق انذار
وهنا اشتدت المعركة اقصد الخصام بينهما حتى كاد يطلقها لولا تدخل الرجلين والدي وقريبي
لتشمت احد اطفالها ، كانت امي تستغفر الله لما يصدر من هذه المرأة من سباب مقذع تجاه اطفالها وزوجها ان حاول اسكاتها ،كنت اضحك كثيرا لتصرفاتها هي واطفالها
وعندما وصلنا مكة انفصلنا بعائلتنا ، وبعد أداء مناسك العمر اخبر قريبنا عندما سألنا عن السائق اين هو ؟ ولماذا تأخر بأنه رأه وزوجته يتخاصمان بجوار الكعبة
وبالفعل عادت باكية شاكية وقد رمى عليها كما تقول يمين الطلاق
لقد شعرنا بالتشتت واسفنا على اصطحابها معنا وبعد ان هدأت اعصابنا ، قررنا شراء هدايا لأقاربنا الذين لم يسافروا هذا العام لأداء مناسك العمرة ففوجئنا بها تنخرط في بكاء مرير لأنه
رفض ان يشتري لها ماترغبه من السوق ، فما كنا من اسرتينا الا الشراء لها ماتريد
لقد ضحكنا حتى البكاء من امرأه حملناها مئونة وصمتا وهدايا وتساءلنا كثيرا ترى هل عمرتنا مقبولة ؟
اتفقنا على العودة للعمرة بدون هذاالسائق ، ومرت السنون ولم نعد سوية
مرت السنون وانتقل الوالدان وجارنا قريبنا الى جنان الله –رحمهما الله رحمة واسعة
الدراسة والسفر والعودة ورحيل أمي المفاجيء لم تجعلني اتذوق طعم رمضان
علاوة على ذلك العمل في رمضان هذه السنوات افقدنا لذة العبادة والتفرغ والقيام لها
كل مايمكنني هنا أن اقول ارجوكم اجعلوا لاطفالكم واخوانكم ولكم ذكريات جميلة في رمضان
لتبكوا او تضحكوا منها عندما تمر السنون وتقفر الارض ويشح الحب ويعم الكساد
فاطمة







 

التوقيع

مدونات chemistryinth83
العربية
https://www.blogger.com/blogger.g?bl.../src=dashboard


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




الأشرار يسرقون اللوز يايوشا

فاطمه الغامدي غير متصل   رد مع اقتباس