قرّرتُ أن أهديكَ قلبي المكلوم , بك / بدونك , اتعلم لماذا ؟
لأنّك أجدتَ رسمَ وجعي بتفاصيلِ رغبتك , أنتَ الغارقُ في ألوان جرحي , العابثُ بملامحِ أنوثتي , التّائهُ هناكَ بينَ أمواجِ شوقكِ الهائجة , و أعماقِ حزنكِ الدّفين .
لأنّكَ تريدني ان أكونَ جميعَ دموع الأرض , و أفراحها , و أمّهاتها الثّكلى , و أطفالها اليتامى , و عجائزها المرميّين على أرصفةِ النّسيان , وأنت المُمسكُ بحنجرتي , تمدّها بالأوكسجين من رئتك , و بالصّوتِ من رجولتك !
لأنّك تبحثُ عن أنثى , لا تجيدُ إلّاك , لا تتقنُ سوى انتظارك , أنثى مرصودةٌ لرغبتك , تَأدُها إن غبت , و تمسحُ التّراب العالقَ بفمها , لو عدت .
قرّرتُ أن أهديكَ قلبي المكلوم , و أرحل بلا قلب !