معدل تقييم المستوى: 24
o]oتـِلكَ الـتك تكـه مُـربِكـهo]o
عادت مسرعة متعثرة الخطى نحو غرفتها أغلقت الباب وتناولت المفتاح تريد إغلاقه بسرعة يداها ترتجفان والمفتاح ينزلق عن المزلاج مراراً ولم تستكن أطرافها إلا لسماع صوت طقة القفل خارت قواها خلف الباب وبدأ نبضها المتسارع يهدأ شيئا فـ شيئا تسيطر عليها حالة شرود عميقة تلتهم مساحة صمتها المميت تجرها لـ لأول لحظة من ذلك الحدث المنتهي بها لورطة شائكة قد تنقب جدار حياتها وتنزف وجعاً ومعاناة لا يفهمها أحد الحيرة تسرح وتمرح بعقلها دون هوادة الأفكار تتضارب مع بعضها الحلول تكاد تكون محلولا سريع الذوبان ماا لعمل ؟؟؟ يا ربي.. يا ربي ؟!! هكذا تردد بشفاه مُزْرقَّة وعينين جاحظتين أشبه بعيني ميت مُختنق وفي غمرة سكونها الموجع تنظر لساعة الحائط تتذكر اقتراب موعد ما ..حُدد من قبل للقاء مجموعة من الأهل والاصدقاء وهي لا تعلم هل بلغهم أمر مصيبتها أم لا إذاً كيف ستصمد أو كيف سـ تداري اضطرابها التفكير يمزقها تنتفض رعباً تتقرفص بخوف أمام ساعة الحائط التي تمارس استعراض عقاربها الدقيقة في الدوران تكاد تقتلها تلك التك تكة المربكة ! ! كثيراً ما نتعرقل أو نسقط وقد تختلف تلك السقطات أما أن تكون سقطة خفيفة لا تترك أثرا بأجسادنا أو سقطة مؤلمة تترك خدوشا ورضوضا تحتاج لمدة من الزمن كي تبرأ وأما أن تكون سقطة (جامدة) وقد تكون قاتلة ! ! بـــ كل الحالات في طفولة الإنسان حين يلعب ويلهو مغامراً يقع فجأةً على الأرض يتوجع ويبكي ويهرع مسرعا مستدراً لعطف وحنان أمه وبمجرد استلقائه في أحضانها تنتهي المعاناة ويجف الدمع كبر ذلك الطفل وأصبح يغامر مغامرات مختلفة قد تؤثر على شتى أنواع معيشته النفسية والبدنية والمادية وكل ما يتعلق به كــ إنسان حي يعيش الدنيا بـمجرياتها وبتراكيبها الصعبة وتضاريسها الوعرة التي لا تفتأ بـ وضع العراقيل أمامه ليتعثر مرات عديدة وعثرات مختلفة ليسقط كما كان في طفولته ولكن الهرب هنا يختلف فالسقطة الخفيفة يستدرك أمرها ويصبح قادرا على النهوض بسرعة ونفض ثيابه من بقايا أثرها أما السقطة المؤلمة فـ بخبرته وعزيمته وقوته التي اكتسبها في الحياة تستطيع تعليمه الخلاص منها ودمل آلامها ولو بعد حين تبقى تلك السقطة القاصمة التي قد تتهشم فيها عظام مقاومته وتفترس غرغرينا الخوف والإحباط سائر صلابته حينها أين يذهب؟ وكيف يعالج ذات نفسه المشروخة والمغموسة بالإحباط والأصعب حين تكون تلك السقطة سريه بينه وبين ألمه فقط ليعاني صراع الخوف الطويل الذي يقتص من أنفاس كدحه في حياته كل يوم قطعة ليخنق نجاحه واستمرار فعاليته في المجتمع كيف سـ يدرب تعابير وجهه على إخفاء معاناته عن الناس؟ أعتقد بدفنه لمشكلته في غيابت صدره ستستفزه عقارب الوقت عندما تغمره بحقيقة انكشاف أمره ولو طال الأمد يمضي الوقت كالعجلة تدور وتدور ولا يعلم متى ستدهس على أطراف ذلك السر ليصرخ علناً ! ! حقاً تلك التك تكة مربكة
لاشيء ، فقط حنين،، يتيه في فراغ"'!