أختي
كان من الطبيعيّ أن يكون هنالك نوعا من الفتور السياسيّ لانحياز سوريا للقطب السوفيتي حينها _لأسباب منطقيّة_ وانحياز لبنان للقطب الغربيّ _أيضا لأسباب منطقيّة_ وكلّ تلك الأسباب تخدم البلدين فكان التعارض المنطقيّ فقط بوجهة نظر سياسيّة لاأكثر
لكن اغتيال الحريري أيقض الأصابع والتي بدأت تتقاذف الاشارات من هنا وهناك فبات الكلّ متوجّس من الآخر _احتياطا_ تلك الأصابع السياسيّة تحرّك الشعوب رغماً عنهم فالسياسة ركنها الاوّل المصالح وركنها الأخير الأخلاق ولاعلاقة للشعوب لذلك
والدليل
بعد استسلام روسيا بالحرب العالميّة الأولى امام الألمان اندفع مئات الآلاف من الجنود لمصافحة بعضهم وتبادل الخوذ بعد ان كانوا بالأمس القريب يطلقون النار على صدور بعضهم
لبنان بحكم ثقافتها وموقعها من الأفضل لها أن تكون نافذة عربيّة تطلّ على الدول الاوروبيّة والعكس بعيدا عن المشاكل
تحيّاتي لك