معدل تقييم المستوى: 9444
(2) صوت القرآن أحد أيام العشر الأواخر من رمضان سافر أخي قبل يومين عني كان قادما من أمريكا وفي طريقة جلس معي ليومين طبخت له هريس وساعدني في إعداده وهو يضحك علي :p وطبخت له جريش ولم يساعدني هذه المرة لأنها الأكلة الوحيدة التي كنتُ أتقنها جيدا لأنني أحبها :p وكان يُصر أن يصب المرق على الرقاق ليُعد لنا الثريد وذهبت معه لصلاة التراويح في مسجد لندن الكبير وتمشينا في شوارعها الممطرة .. وأنا أتنفس رمضان من جديد في هذه السنة لأنه معي هنا . . أمس غادر إلى دبي ودعته واخذ التاكسي إلى المطار لم يسمح لي بالذهاب معه للمطار لأنه يعرفني أكره الوداع . . الوقت الساعة الثانية ظهرا لا أريد أن أفطر وحدي في هذا اليوم بالذات أشعر أن المكان موحش بعده وأنا مازلت أسمع ضحكاتنا في المكان ونحن نفطر معا ونتذكر ذكرياتنا هناك في الوطن ركبت الحافلة لا إلى مكان معين :confused: .. سأبقى فيها إلى أن يؤذن المغرب وأفطر وبعدها أعود إلى المنزل جلست في أول كرسي فارغ وجدته فتحت مصحفي وبدأت أقرأ فيه وفجأة سمعته! رفعت رأسي لأراه شاب يقرأ القرآن بصوت مسموع ويرتله بصوت جميل هو في الكرسي الذي أمامي يربط شعره بربطة خضراء خلف رأسه يضع على رأسه قبعة سوداء يبدو لي أشقر وربما منهم أقفلتُ مصحفي وبدأت أسمع القرآن منه وبعد عدة محطات وقفت الحافلة بنا في نهاية الشارع المار أمام الهايد بارك سمعته قال صدق الله العظيم ووقف مغادرا الحافلة كان انجليزيا من الشمال يبدو أنه تعب حتى وجد طريقه إلى الإسلام عندما كان يغادر لمحني جالسه .. ربما لأنني كنت أراقبه إعجابا بما كان يقرأ ألقى السلام بصوت مسموع وغادر . . رن تلفوني في حقيبتي الاتصال من أمل صديقتي أين أنتِ لم يبقى على الأذان إلى ربع ساعة .. قالتها بعصبية أجبتها: عند الهايد بارك .. في طريقي إلى البيت والشوربة !! أجابتني وكأنها تبتسم أستطيع أن أراها من صوتها قلت لها : أي شوربة ؟ أين أنتِ ؟ في شقتك وأمامي شوربة الفطر .. كان جوابها ابتسمتُ الحمد لله .. لن أفطر وحدي اليوم أيضا!
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ