إذا انتبذَ العقلُ مكاناً قصيّا , أتت الفكرةُ كطفلٍ , و كلّما زادَ نورُ هذا الطّفل , ازدادَت حريّةُ الفكرة , و رفضُ من حولهِ لشرعيّة نسبهِ , حتّى لو اتّضحَ لهم فيما بعد , انغماسهم بميثولوجيا العادات و الأعراف .
قرأتُ هذا النّص من زاويتين :
الأولى ذهبيّة , تقسمُ الفكرَ بخطّين , احدهما يتّجهُ نحوَ السّبب , و الآخر نحو النتيجة لتلكَ العزلة .
و الاخرى مركزيّة , تأخذُ من العقلِ قطاعاً , يمارسُ التنقّلَ عبرَ محيطِ الفكرة , حتّى يصلَ حيثُ مولدها , و حريّتها .
قرأتُ مرّةٌ قولاً لمايكل أنجلو :[ في العزلةِ خلاصي ] , ثمَّ شرعَ يرسمُ بعقلهِ لا بيده .
الأستاذ علي أبو طالب :
إذ أقرأ لكَ أعلمُ أنّي على موعدٍ مع نصٍّ فاخر , لذا لم آتي يوماً و يداي فارغة , و لم أخرج كذلك !
كلّ التّقدير .