مقال عادل .. خاصة وأن الكاتب ذكر
سيدي سأسوق إليك بعض الآراء من باب الطرح لا من باب الدفاع عنها .. لو سمحت :
- البنت هي الاضعف مقاومة أسيرة بيت الاب او الزوج وبالتالي هي التي يمكننا التحكم بها أكثر .
- للمرة الأولى التي لاحَظـَت فيها أمي أنني صرت على مشارف البلوغ .. لمحتُ في عينيها نظرة خوف لم أعهدها من قبل .. كانت توصيني بخفض الصوت وهدوء المشية وعدم الابتسام لأي مخلوق والعودة سريعا الى المنزل..
ورغم ذلك غوزلت في طريقي للبيت ومن شدة هلعي ركضت .. ثم افرغت خوفي في حجر أمي .. وتوقعتُ أنها ستزيدني تعنيفا لكنها قالت : سألتكِ ألا تتساهلي أجل .. ولكن لم أشأ أن تكوني جبانة .. أردتُ تعويدك على الحق والاستقامة وليس تخويفك من البشر .. خافي من نفسك أولا
ولما لم أفهمها جيدا لصغر سني روت لي ما رأته في جلسة محكمة بحكم عملها كمحامية تحت التمرين (حينها) : وقفت المحامية الرئيسة (المدافعة عن الجاني) ووقف ضدها محامي المُدَّعي أو المجني عليها الفتاة .. اتهم المحامي وكيل المحامية بالاستهتار والتهور والتغرير بشابة بريئة والقضاء على حياتها ومستقبلها و و و
فطلبت المحامية خيطا وإبرة .. أمسكت بالابرة .. وطلبت من المحامي الإمساك بالخيط ومحاولة تمرير الخيط في سَمِّ الخياط ..
ابتسم الحاضرون سخرية وحاول المحامي تنفيذ ما طلبت لكنها لم تمكنه .. حركت يدها بالابرة يمنة ويسرى فلم يستطع فعل ما اراد ..
محاولة ومحاولة وفشل في ذلك .. إلى أن توقفت الابرة عن الحركة فتمكن سريعا من تمرير الخيط خلال ثقبها .. فتنفس الصعداء سعيدا بما انجز ..
فأخبرته المحامية بان الابرة هي الفتاة والخيط هو الفتى .. ان لم تمكنه منها ما كان ليعتدي عليها ..
كنت في العاشرة من عمري ولم تزل تلك القصة عالقة في قلبي .. وحين درسنا الطب علمت بأن للرجل غريزة قوية تدفعه لتلك الافعال بحكم التكوين الهورموني له .. في حين أن هورمونات الشهوة ذاتها اقل عند المرأة .. و يمكنها التحكم في اعصابها وشهواتها أكثر من الرجل
على الطارق ان يطرق حتى يعييه الطرق فينصرف .. لكن الفتاة ان فرطت كانت المُلامة ..لأنها من فتحت البوابة
أما عن رأيي الشخصي :
الشرف هو جهاد النفس و الثبات على المبدأ وتنفيذ الوعود واحترام نفسي والاخرين .. وقبلهم السعي في مرضاة ربي