منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - َوَرد ...!
الموضوع: َوَرد ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2008, 08:15 AM   #105
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي




أُمِي وَ الـ سَرِيرُ الأَبْيَضْ :


كَمْ كُنْت حَمقَاء عِنْدَمَا غَشَانِي ظِلُ الـ غُربَة .. أشْكُو وَ أئِنْ ..
كَانَتْ صَعبَة غُربَتِي .. لَكِنّهَا أَهْوَنُ عَليّ مِن سَوْءَةِ النَظَرِ إِلَى مَلامِحِ أُمِي
وَ التَعبُ المُتَسَرِبُ فِي كُلِ نَاحِيةٍ مِنْهَا ..



* يقُولُون لِمَاذا يَا وَردُ عُدتِ وَ العِلمُ مَا أنتِ فَاعِلةٌ بِه ! [ بِـ زَمجَرةٍ ] ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أَوَمَا تَعقِلُون .. ؟!

تِلْك الجَامِعَة حَتماً لَن تُغْلِقَ بَابَهَا عَليّ ، وَ أُمِي لا عِوَضَ لِي عَنْهَا ...
ابْتَعِدُوا حَيثُ أَنتُم أَو أبعَدُ قَلِيلاً ، وَ دعُوني .



أَعُودُ لٍـ أُمِي ..،
كَم هُو صَدرِي ضَيّقٌ حِينَ الوُقُوفِ خَارِجاً بَعِيداً عَنْكِ
أَحتَرِقُ وَ لا أَمْلِكُ لِـ احتِضَانِكِ سَبِيلاً .. ،
لِـ أَكْثَرِ مِن مَرَة كِدْتُ أَن أَصِل إِلَيكِ وَ أُزِيلَ ذَاكَ الحَاجَزْ الزُجَاجِي
اللّعِينْ ..
إِلا أَن أَعُينُ المُمرضَاتُ تُلاحِقُنِي ، وَ تُحاكِينِي بِـ أَلا تُحاوِلِي أَبداً ..

الحَاجِز الزُجَاجِي .. أَتَعلَمُ أَنّكَ أَكثَرُ الأَشيَاءُ مِني كُرهاً [ بَعْد المَرَضْ ] .. أَمقُتُ النَظَرَ
مِن خِلَالِكْ ، أَشعُرُ بِك تَضحَكْ عَليّ وَ تَتبَاهَى بِـ أَنكَ المَانِعُ لِحُصُولِ القُرْب ..
وَ يُغِيظُنِي مِن خَلفَكَ ذَاكَ القَارِيءُ بِـ نَبضَاتِهَا .. إِلا أَنهُ رَحِيمٌ بِي .. كَأَنَه يُرَبِتُ عَلى كَتِفِ قَلِقِي
بِـ أَن قَلْبُ أُمكِ يَنبِضْ فَلا تَجزَعِي ..

،


أُمِي .. أَما آَنَ لَكِ التَمَاسُكْ ..
إِفْتَرَسَ الشُحُوب تَفَاصِيلُ البَيْت .. وَ اسْتَيْقَظَتْ تَجَاعِيدُ الحُزْن فِي
أوجِهُ أُسٍرَتِي ..
وَ زَاوِيَتُكِ أُمي .. زَاوِيتُكِ تَجتَذِبُنِي لَها رَائِحَةُ وِسادَتُكِ وَ تَستَنْزِفُ مِنِي الدَمعَ
عَلى صَعِيدِ ذِكْرَيَاتْ الدِفءِ بَيْنَ أَطْرَافِكِ ..
وَ أَغْفُو بِـ تِلاوَةٍ قَرَأَهَا عَلَيّ الإنْهَاكْ ... فَـ تُوقِظُنِي نَغَمَاتُ الحُزْنْ وَ آَهَاتُ الأَنِينْ
وَ أرتَمِي بَاكِيَةً عَلى سَجَادَةٌ كُنتِ الوَحِيدَة المُصَلِيةَ عَلَيهَا ..


{ يَارَبْ أغدِقْ عَلَيهَا شِفَاءً لا يَزُولْ }


،

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس