سأفردني هنا ..
بقدر ماكان مجيئي بحُزني ..وخروجي بلا عزاء ..
مذ مايقارب الـ ست سنوات لم أخشَ الموت قط ..
مذ أن كانت شمس ذاك اليوم وأستهتاري بكل محاضراتي به ..
أتتني تقول أفتقدتك بالقاعة اليوم ..
ومذ ذاك اليوم وأنا التي أفتقدها ...
وأنا أول من يصعق بخبر وفاتها..تخيلي
كانت ليت تقف على رأسي وتنثر دمعي ..
كانت ليت تجلدني وينفرني جلدي ..
كانت ليت تغرز الحسرة بوريدي ويفر دمي مني ..
كانت ليت كما جمرٍ أفترشه .. وكل مابي يغلي ..
كُنت صائمة بالجهد عن الإستهتار لِمَ أخترت الإفطاربه في ذاك اليوم لاأدري ..
ومذ حينها أشعر بالدنيا تسرق خطوتي
ولايعنيني إلى أين ..
أشعر بالعمر يركض أمامي ولايهمني أن تعثر..
أحملق في الجهات وأتساءل من أين سيأتي الموت ؟
وكيف سينتقيني ..
كماحبة عنبٍ ناضجة أو حتى يصير صلصالي زبيب ..
وأسرق دعوة أمي بعد البسملة عليها
[ يارب من قوتي لقبري .. يارب حسن الخاتمة ولاغيرها ]
أنا كرهنٍ بيد الحياة لتهب من أحبهم الفرح
لم يعد مافي جعبتها يغريني بفرح واحد ..
لذلك أنتبذتني على رصيفها أنتظر الموت متى يأتي ..؟ وست سنوات مضت ولم يأتِ
بعد الليل ..
جعلتني أخرج مني بـ أنا
أنتزع كل شيء يجعلني لاأشبهني
وهذا لايعني سوى شيء واحد
أنكِ تمتلكين حرفاً شفّاف
حرفاً ممزوج بتكوين الروح وتراكيبها
أعذريني ولكن طغى وفاض بي حزني هنا
وأنا الممتلئة به طيلة هذه الأيام
أشرق بعمرك الفرح ..دون مغيب
ياسوسنة