في رأيي , أنّ الغيرةَ هي أولى مراحل الشّك , إذ أنّ دوافع الغيرة و دوافع الشّك واحدة , في حين أنّ الأولى تحدّها العاطفة فتجعلها تتوقف عندَ حدٍّ معيّن قبل أن تؤدّي إلى تدمير العلاقة , بينما الثّانية لا تتوقّف عند حدّ , و لا نهاية لها إلا الخراب .
الغيرة و الشّك , أمرٌ يشتركُ فيه الجنسان في نظري , إذ أن الغيرة في الانسان شعور طبيعي تجاه من يحب , هو نوع من الشّعور الأناني , أو شعور التّملك , و هو أحد الجوانب النفسية للانسان و الذي أرى أننا لا يمكننا انكارها عليه , بيدَ أنّ البعضَ قادرٌ على السّيطرةِ على هذا الجانب , و البعض الآخر لا .
إذن أنا أرى أنّ الرجل وا لمرأة متعادلانِ في مسألة الغيرة و الشّك , و ربّما كان تعبير الرّجل عن الشّك فقط , اقوى و أشدّ تأثيراً و ربّما أعنف .
بالنّسبة للمجتمعات الغربيّة , فحسب رؤيتي , فهم ليسوا كما نظنّ , هم لا يتمتّعون بالصّراحة اأكثر منا , و لا حتّى العاطفيّة منها , منذ فترة شاهدتُ برنامجاً على أحد القنوات الألمانية , يعرضُ أكثر أساليب الخيانة للشريك , و احصائيات ألمانية دلّت على أنّ أكثر من 60% من الرّجال يخونون شريكتهم , و أكثر من 51 % من النساء تخون شريكها .
أّما الغيرة , فهناك جرائم لا تحصى سببها الغيرة و الشّك في الطّرف الآخر .
الأستاذ ظافر الهاجري ..
طرحٌ جميلٌ , تُشكرُ عليه .
تقديري !