يا بعد الليل ..
كاصبعٍ أخيرٍ يأتي الموت , كـ التفاتةٍ تباغتُ الأزمنةَ المنسيّةَ في الذّاكرة , كصرخةِ طفلٍ يدفعُ برئتيهِ الصّغيرتين , بعضَ ماءٍ ليتنفّس , هو قريبٌ جدّا كما الحياة , كما الأمنية ..
كما غمضةُ عينٍ و شهيق , كما اللحظةُ الفاصلةُ بينَ الإيمانِ و الشّك .
بعد الليل ..
دخلتُ هُنا , فوجدتُني وجهاً لوجه مع ذاكرتي , أشحتُ عنها , أريد الهروب , فطوّقتني برائحتِهم .
كانت روحكِ هُنا يا بعد الليل , كما أنتِ دائماً , إذ تزرعينَ السّنابلَ في الذّاكرةِ و تمضين .
محبّتي أيتها الرائعة .