عندما كتبتُ حرفَ النّونِ للمرّةِ الأولى , عجزتُ أن أكملَ نصفَ استدارته كما أردتَ أنتَ لأصابعي , كنتَ تضحكُ كثيراً , عندما ترى سبّابتي , تتّجهُ بعنادٍ في خطٍّ مستقيمٍ نحوَ يدك , لترسمَ باءً بدل النّون , ثمّ تقوم بحركةٍ نصفِ حزينةٍ لتعودَ للأعلى علّ النّقطةَ لا تسقطُ فوق رأسها , كما حزني .
المُدهشُ في الأمرِ , أنّي لا زلتُ لا أتقنُ كتابةَ حرفِ النّون , و لا الاستدارة , و لا ابقاء نقطةِ الحزنِ في الأعلى !