بعضُ الدُّموعِ اثمٌ , كتلكَ الّتي تذرفُها شرايين وجهي في محاولةِ البقاءِ على قيدِ النّبضِ في انتظارِك ,
بعضُ الدّموعِ خيانةٌ , كتلكَ الّتي تنزفها أصابعكَ إذ تمسكُ ورقةً صفراء , و تُجبرُ أصابعكَ على كتابة اسمي فوقَ حُزنها , فتسبقكَ رغبتكَ إلى أخرى .
بعضُ الدّموعِ محاولةٌ بغيضة , لاغتصابِ فرحي بلقاءكَ , إذ يفاجئني صدركَ , و قد اختفت رئتي , الّتي أودعتكَ في لقاءنا الأوّل .
بعضُ الدّموعِ هزيمةٌ , إذ أجدني أمامكَ كشجرةٍ هزيلةٍ , اقتلعتها وجوهُ زمنٍ بغيضٍ , ذي ملامحَ عقيمة , و رائحةِ جَدْب .
بعضُ الدّموعِ احتضار , تترنّحُ على أرصفةِ الوداع , و تتلقّفها الأصابعُ المقطوعةُ حُزناً / حُبّاً .