اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
أستاذ عبيد خلف العنزي :
أشارككَ الرّأي أنّ أمّتنا لم تعيد تجيدُ القراءة , و لذلكَ أسبابٌ كثيرة , لم تتطرّق إليها في مقالك , و لذا سأتركها إلى حديثٍ آخر .
أمّا التّاريخ , فلا تنسى يا أخي الكريم أنّه أثبتَ زيفهُ في أكثر من موضع , و بهذا الزّيف , غررّ بنا و جعلنا نعيشُ في سباتٍ و موتٍ أشبهُ بالموتِ السريري , القلبُ ينبضُ و العقلُ ميّت .
و آتي إلى نقطةٍ , لفتت انتباهي في مقالك , و هي حديثكَ عن الليبراليين و هجومكَ الحادّ عليهم و على معتقداتهم , و أجدُ نفسي متجهّةً إليكَ بسؤال , من هم الليبراليين الّذين تتحدّثُ عنهم هُنا ؟
ففي الحقيقة أنّني وجدتُكَ تصفُ العلمانيينَ تارةً و الشيوعيّين تارةً أُخرى و الديموقراطيين و الاشتراكيين و القوميين و الشّيعةَ و الأرفاضَ في مواضعَ أخرى .
أخي الكريم :
لستُ هُنا مدافعةً عن فئةٍ بعينها و لا مأخوذةً بفكرٍ أُحادّيٍ أريدُ فرضهُ على أحد , و لكنّي ليقيني باستعدادكَ للنّقاش , كتبتُ هُنا ما تبادرَ إلى قلمي البسيط , أثناء قراءةِ مقالكَ هذا .
شُكراً لك .
|
ان النقاش يقرب المسافات وهو يعجبني كثيرا .. خاصة من ذوي الفكر المنير كإياكِ .. اولا التاريخ لم يثبت زيفه ففي كثير من المواضع زيفناها نحن .. وعرفنا ايضا من زيف قبلنا .. وهذه ليست نقطة الخلاف .. الليبرالية السعودية بالذات هي سر طرحي .. كل ما ذكرته أنتِ من تيارات واتجاهات فكرية هي نوع من انواع الاندماج الفكري او الاستقلال الحضاري وليس لي عليها اية تحفظات سوى ان الكثير منها اثبت فشله الذريع والمريع .. والليبرالية السعودية التي اتحدث عنها هنا .. هي الظاهره التي صارت في كثير من تجمعات شبابنا وبعض مفكرينا من كونها تعتمد كلياً واساسيا على تحرير المرأة وكأن المرأة معتقلة في بوتقة الحصار الذكوري ( مع انني اؤيد ذلك في بعض النقاط وليس كلها ) الليبرالية السعودية او ما يسمونها هم كذلك اراها في التحرر والإنفلات الذي رأيت عليه كثيرات من بنات السعودية مع الاسف .. خاصة في البحرين .. يعتقدون ان الليبرالية هي الكأس والغانية .. وان تعاشر المرأة من تريد وتخالط الرجال كأصحاب ورفاق وصولا الى مسألة خطيرة جدا وهي ( البوي فريند ) التي صارت تنتشر في مجتمعنا بشكل مخجل جدا وكما تعلمين من اسرار الليبرالية ان يكون للبوي فريند ما ليس لغيره .. حتى وإن كان الزوج عن بعضهن .. وهذا شيء يدمي القلب عندما لا نفرق بين الحرية والإنحلال .. ستقولين ان هذا كلام مبالغ فيه .. الله يشهد انني وخلال تجربتي في الانترنت فقط .. عرفت كاتبات شهيرات يعتقدن بهذا المفهوم ويمارسنه وكأنما انتهت كل مشاكلنا الإجتماعية والأخلاقية وبقي على ان نتحضر فقط .. ان نبيع العلاقات بين الجنسين وان تكون الخمور في التموينات والهايبر ماركت .. إحداهن تتصل بي وتخبرني عن اسفها مقدما اذا لم تستوعب شيئا مني لأنها سكرانه وهذه صحافيه مشهورة وكاتبه لها وزنها .. أخرى تطرح مصيبتها بخلافها مع البوي فريند بسبب أخرى في مقالها الأسبوعي .. هل هذه هي الحرية ؟ .. سأقول لكِ نعم .. هذه هي ليبراليتهم .. التي اقصدها .. ولي عودة لأي إستفسار منكِ .. جنائن الورد والود لكِ