(12)
يا امرأة ..
تعبر كانبلاج الضحى عن ذاكرة الضوء
فيتورد السجود تحت وقع قصيدها
وعلى جبهة الأرض بشائر ٌ أجمل من مروج الاشتعال
يقال أن للبحر مملكة من أسرار القصائد
وان مرايا الموج متوجة بأغنيات الرحيل
وان العاصفة ترتل ما تيسَّر من الأشرعة المتهالكة
وان عباءة الألق أرخت سدولها قبل أن تنتفض كفٌ ..
تصلب صراخ النجوم التي ستوجه العاصفة نحو مسارها
الليل يحتلني حتى آخر النوم
وفاكهة الوسادة لم تنضج .. تنتظر خاتمة الموال
لقد استطال الظل الطاعن في الغياب
ورقصت أجراس الزنبق العاري من أتعاب منفى يرتحل من هاوية إلى أخرى
وما فتئت نرجسة الأسرار ترتجل أغاني الصحو
أصيخي السمع لوقع خطوات البحيرة
وشيهق الطيور التي تجهش فوق سطور الرمل
لقد تمزق ثوب المطر الحائر
وأعلن خاتمة اللوعة الثكلى
لأجراس
تهز جسد الماء
وتملأ مآذن الروح بالأمنيات الحيارى ...!