.
-ولوجْ ..
سألهَا ذاتْ صَبـاح ما هي أنفاسـي حينما تَخرجْ...!
لَم تَحمل سوى إجابتُها البَديهية Co2..
و من يَتنفسهـا ..!
Co2+O2
كَان السُؤال مُفَاجئ بالنِسبة لها
وتجميع الكَلِمات أينع لِـ القطفِ على الورق الآنْ..
كان وليـد ُلحظـــتها
السبت 7-6-2008م
,, الشَهيّــةُ أنْفَاسُكـ ...
تَرتَدي ابْتِسَامتُها الجَانبية بِـ عَينان تَزدَادُ حده و نَظرةٌ تَجمع
الاقتراب
الابتِعاد
الشُهيق
الزفير
الانتعاش
الفَرح
و المَكر الأنْثويّ ..
اجتِياحٌ مِنْ كٌلِ نِبضٍ الحَيَاة .. ينهض لـ يُعلّق صَباحها بتأمل
انعكاس وجهه عَلى كأسٍ يُحاكي ارتكاب الرغبات ..
لا تَقواه...
فـ اشتياقها أمر مُبهم يَبتكر تَضور الهمس و كانت
تحمل بين يَديها وردة أغرقتها خجلاً بِذلك الكأس ..
فَـجرها الخجول ثورة غموض تَقتلعُ الهُدوء و تَتدلى على كأس ٍ
زُجاجهُ أنتْ لِـ تُلقِي بِـ قُبلة تَتَعاركـ فِي غِبطة مع دفئ أنْفَاسكـْ فَـ يَحتضُر
عِطرهَا لِـ يَ ـموت مع ظلام الأمس و تتمَتعُ الحَواس باللحظة
تِلو اللحظة
تلو اللحظة
بِـ نُذورٍ قد عَاهدتهَا هبوب عشقٍ خافت ..
يَـاآآآآآآآآآآهـ
كَم تَعشقُ مُوسِيقى أنْفَاسكـ ..
كَم تَرتَعش عَلى أصْواتِ أنْفاسكـ ..
كَم تَتنَهد رَائِحة رَبيعهَا بين وَميضْ أنْفَاسكـ ..
كَم تُدخِلهَا سَاحاتٌ مِن المَعَارك جولَتهَا الأخيرة أنْفَاسكـْ ..
كَم تَرقُص عَلى انتصار أنْفَاسكـ ..
و تَقْتُلها تِلك الأنْفَاس وهِي تُردد في فرح قَتلتني بحبكـ ...
تَنفسها هواء يُبدد على جدار الغُرفة قناديلٌ تُرافق سراً
تَشاطرهـُ اثنين تسري رعشتاهما مطمئنة بين روحيهما
لِـ يظل سؤال بَصَّرَ نَومهما بتناغمٍ يَصمد بالذات لا يرى
على دروب العَالم غير طيفه ..
"أينا يُحب الآخر أكثــر ...؟ "
عَانِ ـق روحَها ترجمها بـ ثرثرة تكسو وجنتيها مَلامح تُصغي
لـ أعقَاب البراءة و تتشرب اللحظة ببساطة تُحدثها بـ أقدار
تذوب معها جِراح الأيَام و عَصف الليَالي المُوحشَة وشحوب خَالط مَداها ..
يا أنْفَاسُه جعَلتها تَبوح بِـ تَفَاصِيلكـ الصَغيرة
أو تَفَاصِيلها ..تُزينْ جَسَدهَا .. تَرفْ سَلام أرضِهَا ..تَطوف بِلادكـ
تُسَاهِر أحلامَكـ ..تُطَالِعُ حُريتَكـْ .. تَصنَعُ شَمسكـ ..تُطَمئن قَلبكـ ..و تَعود
لِـ تُختبئ أدوارهـا بَين نَفَحات قَبْلتُكـ الأخيِرة ..
لا شَئ يَمضي مع الدَهر طَالمَا زمَنُها قَد تَوغلكْ
لا شَيء سَـ يمتَطي أحْلامُهَا مَادمت أنتْ أمْنِيَتها
لاشَيء سِـ يحيا بَعدهَا إنْ لَم تَقطفْ وجودهَا
أصدائُها عالمكـ ..
فَوضَويتهـا تَشَابكـ أنْفَاسكـ ..
أقْسِمُ بـ الإلَه عَنها أنكـْ
تُغريَها ..
تُغريهَا ..
تُغريهــا..
بـ وهج هَمسكـ ..
فـلتَتَنَفسهَــا عَميقـــاً ...
-انتهَتْ مِن لَحظتِها-
.