قلت لها
يا امرأة النهر يالغتي الذائبة
هزّي سرير الماء كي أفرش ما ظلَّ من ظلِّكِ
على وريد الصمت قبل أن يأوي إلى مستقر له
يخلع أسراره على خلجات أنوثة أصابع موال
يتهجى إثم البوح
قالت لي
هذا أرجوان الهديل يئن
ويختلق الكلام من حزني المنسوك
والفكرة تائهة في براءة الدفء تعد خطى الوصول
وتقرأ في كرّاس هزائمها ما يفيض من لبلاب قصيد ة
تراودني عن وطن مصلوب بين النهدين
تسيل منه دماء الوقت
تقرأ فاتحة الشذا على ضريح الترقب
وريث الحرف
ياصديقي
إلى متى ستبقى أحلامنا تحترق في مواقد الوقت ..؟
وتدفن صرخة العمر في وحشة الفصول التي تشجّر أرصفة المنفى
بعزيف يقرع أبواب المساء
وتشنقه بجدائل نجوم نائمة على بعد وسادة واحدة من نكهة البرتقال
لقد فضحت الريح كثبان قصيدتنا
وانكشف الوزن منها
مثل عنقود في آخر الصيف ..
تأسره امرأةٌ تتوهّجُ في بال الكلام
تعصرُ فواصله
وتحضن رحيقه بهدوءٍ لهفتها
فتقطر النشوة من رؤوس أصابعِها
وتسيل في شعاب دفاتر ٍٍ
تجاهلتها جهات القصائد
تحيتي
ومحبتي