وكأنّك نبوءةٌ تَطرُق الشّعر ..
نقرؤك فيتّسِع كّلّ شيءٍ بِفعل الضّجيج المُحتَدِمِ بين أضلُعِنا
تفرِشُ جسور أحلامِنا الصغيرة ../ وتسقِينا بِيَمِينِك شَربَةً بِحَجمِ [ وَطَن ]
تُباغِتُ الذّاكِرة ../ وتُخبّيءُ التّفاصيل في جيوبِها ../ كما تُخبّيء السماء نوارِسها في صدرِها ..
تُدرِكُ أنّ لحرفك غوايةٌ فتُلقِمُه طُرقَاتنا كَجديلةٍ سافِرة
مَداهــا : الأرض ..
ومسَافتُها : الغِياب
وقِبلتُـها : قُلوبُنا
فنتعثّر بِهِ مِن قبلُ ../ ومِن بعد
كلّ الشعر / جَمال الشّقصي ..
أيُّها الواقِفُ بينَ الرّحيلِ والرّحيل ..
لا تُخرس الرّيح .. رتّل آياتِك ../ ودثّرنا بالشّعر ..
و سنُوقِد أصابِعنا لأجلِك ..
ولأننا لا نَملِكُ إلا رئةً واحِدة في القلب ..
بِربّك لا تَسلُبنا النّفس
.
.