قيد من ورد :
أهلاً بالطرح الجميل و الفكر الواعي ..
يا صديقتي بعيداً عن الرّمزيّة سأتحدّثُ لكِ من وجهة نظرٍ شخصيّة ..
عندما نكتبُ أدباً - أو نحاول - فإنّنا نبتعدُ عن الكلامِ العاديّ المتكرر يوميّاً و الّذي سئمنا سماعه , نحن ننتقل ببساطة إلى عالم آخر , يخاطب الرّوح , يبحث في مكامن العقل عن الجمال , عن الابتكار و عن الرؤى المتيقّظة .
عندما أقرأ نصّاً بسيطاً سهل المفردات , ربما أشعر بالمتعة و قد أشعر أنه يتحدّث عني و لكنه لن يوقظ الابداع في داخلي , كما يفعلُ نصٌّ يضجُّ بروحِ كاتبه , فأجدني بهِ أبحثُ عنّي و قد ينتجُ عن ذلكَ ايقاظُ جوانب من الجمال في داخلي , قد تكون كتابة شيءٍ ما , أو حتّى تفكيراً يبعثُ على الابداع و التطوّر الفكريّ حتى لو بقي في مجالٍ شخصيٍّ بحت .
لا أعني طبعاً بالضّرورة النّصوص الّتي تضجُّ بالكلماتِ الصّعبةِ و التراكيب المستحيلة الحلّ , رغم جمالها في بعضِ الاحيان و هذا يعتمد على قدرة الكاتب في توظيفها .. إنّما أنا أعني تلك الكتابة سواء كانت نثراً او شعراً , تلك الكتابة الّتي تضجُّ بمحاكاةِ الرّوح بأصابع من الابداع , من التجديد , لا بأسَ ان نخرج عن التقليدية في الكتابة لأننا جيلٌ يبحثُ عن الجديد , عن الابتكار , عن أبوابٍ نفتحها بأنفسنا , و لا نكتفي بالعبور منها فقط .
شُكراً قيد .