منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [حروفهم معنا ]
الموضوع: [حروفهم معنا ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2008, 10:29 PM   #30
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2214

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لحظات نادرا ماتلاحظ أي قلمٍ إلتقطها؟!


الكاتبة:د\\نون
العنوان:بسكينة ، بهدوء ، و لا أبصر شيئاً ..




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لم أعتَد هذا من قبل . لم أعتَد هذا أبداً . أن أنظرَ أمامي فلا أبصر سوى موضعِ قدميّ و خطوةٍ تاليةٍ و حسب . الأفقُ يغشاه الضباب ، الضباب الذي لم أعتَده يُعَتّم عليّ الغد أبداً قبل الآن . اعتدتُ دوماً أن تكون هناك خطةٌ ما ، حلمٌ ما ، شيءٌ ما أتوق إليه ، أنتظره ، أستعدّ له . لطالما تقتُ لشهادةٍ ما ، أو درجةٍ ما ، أو رحلةٍ ما ، أو زيارةٍ ما ، أو أرجوحةٍ أو عقدٍ أو أيّ شيءٍ أستمتع بالحلم به ، بالادّخار له ، بانتظار الوقت المناسب له ، و باقتنائه .
الآن ، أنظر فلا أرى إلا امتحاناً دراسيّاً آخر بعد بضعة أيّام . لا أرى ما وراءه . سأكون شاكرةً لنجاحٍ يعفيني من إعادةِ عامٍ لا أرغب بعيش تفاصيله ذاتها مرّةً أخرى ، لكن - لأوّلِ مرّةٍ - لا أتوق لهذا النجاح ، لا أبصر بوّابةً خلفه تدخلُ إلى دربٍ جديد . أصبحتُ عاجزةً عن رؤية الجديد أو المبهج .
ماذا يعني أن أتعلّم لغةً أخرى ، أو أن أقرأ حكايةً جديدة ، أو أن أعزف ترنيمة شعرٍ أخرى ، لماذا بهتت الأشياء فجأة ؟ لماذا فقدت قدرتها على إغرائي ؟ أو لماذا فقدتُ القدرة على الانجذاب ؟
حتى الفستان الأبيض و الأمومة ، كلّ تلك الأحلام المقدّسة ، لم تعد تثير بي إلا السؤال ( ثمّ ماذا ؟ ) و So what ؟
حتى البعثة القادمة قريباً فرصةٌ تراودني ببرودٍ مخيف فكرةُ أن أركلها جانباً ، أن أكتفي ، أنا التي لا تكتفي بنشوة نصرٍ واحدة و لا تقف عند خطِّ فوزٍ واحد ، أفكّر - عجباً - أن أكتفي !، أن أقف حيث وصلتُ على هذا السّلّم الطويل ، و أنا قاب قوسين أو أدنى من القمّة .
حتى الموت ، و الفوز بما بعده ، صرتُ فقط أقف أمامه بذراعين مفتوحتين بهدوءٍ و رِضاً و طمأنينة ، لكن لا حماسَ ، لا ترقّبَ ، لا خوفَ ، لا شعورَ ، لا شيء .. لا شيء

Nothing is glittering on the horizon across the distance
It feels awkward
I feel trapped
I feel empty
I don't feel anything at all

Have you ever felt the same ?
And what was your way out ?

هل شعرتم بمثل هذا من قبل ؟
و أيّ دربٍ سلكتموها للخروج منه؟




.

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس