_15_

من اليمين الى اليسار
-فون ليب
-فون بوك
-فون رونتشتيد
بالكاد يستطيع أحدهم تقليب صفحات تاريخ الحرب العالميّة الثانية دون مرور تلك الأسماء الثلاثة,باختصار هم قادة الجيوش الألمانيّة وصانعوا المعجزة العسكريّة النازيّةهم نفسهم من قهروا فرنسا في غضون اشهر هم نفسهم من وطئوا روسيا وارعبوها لولا جنون هتلر وتدخّل الأمريكان وصمود الانجليز,قادة المجموعات الثلاثة الألمانيّة كانوا أبطالا نعم على الأقل في نظر التاريخ العسكريّ ماذا لو كانوا بـ جانب مونتغمري وايزنهاور؟؟,هل كانوا سيدفنون مع النسيان والنكران كما هو حاصل لهم الآن؟,ماهو ذنبهم كونهم عملوا رغما عن زمنهم تحت لواء النازيّة فتلطّخت اسماؤهم وبات الكلّ لايرى ذلك الصليب الالماني على صدورهم إلا ويذكر الدمار والدماء وكأنّهم كانوا متعطّشين لها أكثر من غيرهم؟,كم هو مؤلم هذا التاريخ الظالم الذي طوى صفحات من الأمجاد إخلاصا للأوطان وسمّاها صفحات من الإرهاب إخلاصا للدمار,ماكان بأيديهم شيء إلا سماع كلمة أوطانهم وآلهم واهلهم وأمّتهم,نعم كانوا أبطالا هزّوا التاريخ بافعلاهم ومضوا قدما نحو إيمانهم, ليس مهمّا مايقول البشر المهمّ مايقوله ضميري وأنا حيّ, والحقيقة وحدها هي من تعنينا قاتلوا واستبسلوا بغضّ النظر عن أي شيء كلّ ذلك في سبيل أمّتهم, ولأنّها هُزِمت وهي تحت لواء الدماء قام التاريخ بتشويه صورتهم رغما عن أفعالهم ونيّاتهم, كم أنت قاسي أيّها التاريخ