أطْلِقْ حُزنَكَ لخيطِ ماءْ،،
وتَبَعثَرْ عَلى مدنِ العشبِ الطريّةِ كلّما فاضَ بكَ الحزنُ كرّةً أخرى،،
أنتَ المنشأُ منذُ أوْلاهُمْ تستكثِرُ على ضوءِكَ الخشوعَ أمَامَ انتفاضاتٍ تفجّرالينابيعْ،،
أيّها السّائرُ إلى الله مفجوعاً بأبنائكَ وصوتُ أبيكْ، يضمّك البحرُ في خياناتِهِ ويفضّ عنكَ / منكَ / اليكَ،،
يَتَكالَبُ عليكَ صوتُ بكاءْ وحشرجةٌ تخفيها فيلِدُها اللّيلُ وترضِعها السنونواتْ،،
مكانَكَ
ما كنتُ لأترُكَ ردائيْ فائِضاً بـجَسديْ، بل ألبَستُكَ التوتَ والرمّانْ،،
دعْ عنكَ غِيابِ القلبِ وصلّ
احملْ على صدريَ كأسَكَ ثملاً بالمطَرْ
أنتَ أيها السائرُ على صراطِ الجسدِ ملتفاً ساعةً ويَلِجُكَ الماءْ
تغرقُ مكبّاً على وجهِكَ،،
ابكِ
لا تدعْ هزيمَكَ يفترّ عنْ لؤلؤِ عينيكَ،،
يحمِلُكَ المساءُ ولا تصِلْ
ويَخْدِرُكَ الغيمُ ولا تُنبتْ،،
يتمٌ عينيكَ إلاّ مِن الموتْ،،
كيفَ تخفي جسداً غمرَهُ العِطرُ تحتَ دبيبِ النّملِ ولا تَجزَعْ،،
وكيفَ تفيضُ لكَ خرائبُ الوحشةِ ولا تبكي؟!!