اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفع القطوف
أيدي باردة
قصة قصيرة جدا
أحلام بشارات
ترجمها إلى الفرنسية : ابراهيم درغوثي
هو يسير في شارع غريب ، وحواليّ الشارع أشجار ترمي أوراقها
بسخاء بدعوى الخريف.
هي تسير في طريق ترابيّة تألفها إلى حد مقرف،
وثمّة ريح باردة تضرب وجهها بحجة الفصول.
الاثنان لا يلتقيان؛ لأن الشارع والطريق في عالمين مختلفين،
لكن الاثنين، وبدعوى تاريخ سجلاه في اللوح المحفوظ بإرادة كاملة،
يفقدان الإحساس الكامل بالحياة:
هو يعشق راهبة بكماء تسكن الدير،
وهي تعشق ملحدا أبكم يسكن ضعفه.
الاثنان الآن يسيران في الخريف
والأشجار ترمي أوراقها
والسماء ترسل ريحها،
الاثنان يمدان أيديهما إلى الفراغ، فتظل باردة إلى الأبد.
_________________
|
......
شكرا نفع القطوف
- فقـد -