منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وطن : منال عبدالرحمن ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2008, 02:08 PM   #33
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبدالله الملحم مشاهدة المشاركة


:
:




يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


س : هل أنتِ [ ماغوطية القلم ] ..؟؟
س : الأدب و الوطن ... هل من تعصب أن تحية إجلال ..؟



س : ما الذي تغير في قصيدة [ موطني ] لــ الماغوط :








:

:


للماغوط , تلك القدرةُ المُذهلة على خلقِ الوجعِ من عروقِ الحب , و على ابتداع الحنين من أعماقِ الخيبة , و على بذرِ أرضِ الوطنِ في فصولِ المنفى و سقيهِ من ماءِ الايمانِ و الكفرِ بهِ ..

مع الماغوط تتعلّم كيف يكونُ جمال الفجيعة , كيفَ تحبُّ الوطنَ و تمارسُ حبّهُ دون أن تكونَ منافقاً كاذباً و مرواغاً , الماغوط يعلّمُ حتّى الوطن كيف يحتضنُ أبنائه و يحبهم و يعاقبهم و ينفيهم أيضاً !

أتمنّى يا عبد الله , أتمنّى فعلاً أن أكتبُ يوماً كهذا الماغوط , كهذا العملاق , الّذي ماتَ وحيداً , كما كلُّ المبدعين في العالم .

قراتُ لهُ كثيراً و سبقَ و حاولتُ محاكاةَ احدى كتاباتهِ .. أجدني كثيراً فيهِ و أجدُ دمشقَ و وجعَ دمشقَ كثيراً بينَ حروفهِ و على صدرِ لغته .

- الأدب و الوطن , هما كالغيمِ و الماء يا عبد الله , كلٌّ منهما يُنجبُ الآخر , و يحتويه ..

الأدب الحقّ ليسَ تعصّباً , الادب سلاح , و الحرفُ بندقيّة .. تُرفعُ في وجهِ كل من يحاول أن يسيء للوطن و تدافعُ عن الوطنِ حتّى منه , حتّى من فلذات كبده .. هكذا تعلّمتُ من ادبِ ذلك العملاق .

- لم يتغيّر شيء يا عبد الله , الخيباتُ لا زالت ذاتَها , لأنّ النّفوسَ المريضةَ لا زالت موجودة , تشوّهُ حضنَ الوطن , و تنفي الكثيرين منه و هم في قلبه , في دمه ..

ما تغيّر فقط ربّما هوَ قدرةُ الانسانِ على البقاءِ على حبّ الرّصيف و الوحول , قدرته على استرجاع ذاكرته و اعادة النبض لطارق و الخنساء و المتنبي بدمه ..



الماغوط يا عبد الله , حكايةُ وطنٍ و منفى بنكهةِ الانتماء .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس