اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر خطاب
منال ..ما حكيتي عن أهل الشام , وكرم اهل الشام,
وأخلاق أهل الشام , وبطولة اهل الشام
عبد الله بيحب الأكل وما رح يخلص اليوم
|
أهلاً بابن الوطن , اهلاً بابن الفراتِ العظيم ..
نعم يا ياسر , أهلُ دمشق و كرمهم و أخلاقهم و بطولاتهم .. حديثٌ شجيٌّ جميلٌ يبعثُ على المتعةِ و النّشوة ..
الدّمشقيون يا ياسر كانوا فيما سبق مقسّمين لحارات , الشاغور , الصالحية , سوق ساروجة , القيمرية , القنوات , العمارة , و الميدان [ التحتاني] و [ الفوقاني ] , وهكذا كانت دمشق مؤلفة من ثمانية أثمان , و لكلّ حارة عاداتها و تقاليدها و [ أبضاياتها ] ..
أهل دمشق معروفين بالكرم , و أنّهم يقدمون للضّيف ما لديهم , حتّى لو لم يكن لديهم سواه و الحكايات في التاريخ الدمشقي خير دليلٍ على ذلك ..
منذ فترة قصّت عليَّ صديقةٌ ألمانيّة , بعد زيارتها لدمشق , كيفَ أنها لم تشاهد من خلال زيارتها للكثير من دول العالم , اطيب و أكرم من هذا الشعب , الكل يُساعد و يقدّم و يعطي , و الكل يستقبل بوجهٍ بشوشٍ و كلمةٍ طيّبة , كانت هذه الصّديقة مندهشةً جدّا لما رأته , و قد قامت بتأليف كتابٍ مؤخّراً سمّتهُ رحلتي إلى سوريا
أخلاق أهل الشام , هي الكرم و الشهامة و النخوة و [ الزكرتيّة ] , هم أناسٌ طيّبون وفيّون , يحبّون الآخرين و يساعدونهم .. تلك الأخلاق لم تتغيّر , ربما ما تغير فقط , هم بعض الّذين تطفّلو على هذا الجمال و تكاثروا بشكلٍ هائلٍ فشوّهوا الكثير من الصّور الجميلة ..
أما عن بطولاتهم , فلا يزال يوسف العظمة شاهدا على بطولةِ رجلٍ لم يعترف إلا بحبّه للوطن و انتمائه , و أمثاله كثر يا ياسر أبطال الغوطة و دوما , حتى إن لم يذكرهم التاريخ , فيكفي انهم في قلوبنا أحياء إلى يوم الدين .
شُكرا يا ياسر , شُكراً بحجمِ دمشق و حبّ دمشق .