منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وطن : منال عبدالرحمن ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2008, 03:52 PM   #44
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 461

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر خطاب مشاهدة المشاركة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ

إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ



أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي

لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ



و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم

سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا



زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا

وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ



مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني

و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ



للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا..

وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ



طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا

فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ



هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ

ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ



هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي

فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟



.......

صورة لشخصية شامية , تحب الشام بمنازلها القديمة , أشجار النانرج

ومزراع الدراق , وماء الزهر , ...نزار قباني

هل يشكل انموذجا عن كل اهل الشام في حبهم لوطنهم
ويا ترى هالقصيدة رح تحجزلك تذكرة السفر للشام

.
.
.






نزار قبّاني كتبَ دمشق و فرحَ في دمشق و حزن لدمشق و من أجل دمشق ..

نزار قبّاني كانَ اديباً بمرتبةِ عاشق , كتبَ خمسَ رسائلٍ إلى كلِّ أمّ , فجعلنا نردّدُ معهُ :

سلاماتٌ..
سلاماتٌ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
إلى تحتي..
إلى كتبي..
إلى أطفالِ حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ
تنامُ على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ.. يا أمي
ووجهُ دمشقَ،
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا..
وينقرنا..
برفقٍ من أصابعنا..



ثمّ نحتضنُ ذاكرتنا و نقول لأعوامٍ طويلةٍ سكنت بنا دمشقُ و ما غابت كما فعلنا :

مضى عامانِ يا أمي
وليلُ دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
قد زُرعت بداخلنا..
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
جاءت كلّها معنا..


ثمّ نبكي كغيمِ أيلول و نغنّي طفولتنا :


أتى أيلولُ يا أماهُ..
وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ..
وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
وآكلُ من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ



ثمّ نقولُ و الشّجنُ يملأُ أفئدتنا :


دمشقُ، دمشقُ..
يا شعراً
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طفلاً جميلاً..
من ضفائرنا صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ..
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ...




القصيدةُ يا ياسر , هي تذكرةُ سفرٍ لي إلى دمشق , تمنحني جناحي عصفورٍ فأطيرُ محلّقةٌ إلى حضنِ أبي , إلى حارتنا القديمة و شجرة [ الكبّاد ] و الليمون .. إلى شجرة الجوز في حديقةِ جدّي , و النّافورةِ الحزينة تحتضنُ حولها قطّةَ منزلنا و في فمها أطفالها بحجمِ قبضةِ طفلٍ صغير ..

شُكراً يا ياسر , شُكراً على كلّ هذه الذّكريات الجميلة الّتي أهديتني إيّاها في سلّة الوردِ الدمشقيّة النّزاريّة تلك ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس