_17_

بالكاد يذكر الناس قصّة حبٍّ أزليّة بين لاعب وفريق دون أن يمرّ الـ ملك فرانشيسكو توتي,هل الوطنيّة تقاس بحبّ البلدان أم بحبّ الأشياء التي ننتمي إليها؟؟, الملك وهو الإسم الذي يطلق عليه محبّوه بدأ مع نادي روما الأنيق منذ صغره,الكلّ بات يعرف من هو توتي بعد ان أخذوا بطولة الدوري عام2001 والكلّ تهافت لإغرائه بشتّى الطرق عروضٌ خياليّة لاأعتقد بأنّ توتي نفسه يصدّق انّها أتت فعلا! ومع ذلك رفض توتي أن يفارق عشقه روما, كان حديث الانتقالات وكان حديث الصفقات وبقدر ماكانت الأرقام تزداد لم يرضى توتي التخلّي أبدا عن حبّه رغم أن هنالك أندية عرضت التخلّي عن لاعب إضافة إلى مبلغ ضخم في سبيل تخلّي توتي عن معشوقته روما,آه ياتوتي بقدر ماأحببت روما أحبّوك الناس هناك بربّك من أين لـ روما كلّ هذا؟,حقّ لك أن تسمع الصيحات الاستثنائيّة في ملعب اوليمبكو روما فأنت الملك الذي اشتولى على القلوب ولم يرضى سواها عرشا له,عزيزتي لماذا توتي رفض التخلّي عن روما؟! رغم أنّها خذلته كثيرا وكثيرا ماعانى من جور الحظّ والمكانة التي كانت تحتلها روما المتواضعة بدونه, كان الكثير يتغنّون بالبطولات في حين توتي كان يئنّ تعبا في سبيل بقاء روما على قيد الحياة أمام الملأ, أتته أبشع الإصابات ولم يتوانى توتي الذي كان يعرج في الكثير من مبارياته عن بذل كلّ مافي وسعه في سبيل معشوقته الغالية التي خذلته لكنّه لم يخذلها أبدا وظلّ على عرشه (قلوب محبّيه) صامدا باقيا جاعلا من الأوليمبكو وروما ساحة جحيم مجنونة بفنونها وصرخات جمهورهاكلّها تؤازر الكابيتانو توتي,آه ياتوتي وكأنّي بروما المتحسّرة عليك لأنّها لم تخدمك مثلها تقول لك:حبيبي..أحببتني أكثر مما ينبغي ):