:
بعد إذن وأنف وَ حُنجَرَة كُلّ الجميلين هُنَا / اسمحوا لي أن أتجاوزكم إلى هذا الصعلوك
مشعل الغنيم ، لغَرَضٍ في نفس كُلّ الأنبيَاء ، لأكتُب :
يا صديقي صَدَقت وهذه مشكلة عظيمة في مجتمعنا ، ولأصدقك القول لدي كلامٌ كثير
لدرجة أنّي لا أدري كيف ومن أين أبدأ به .. ليصلك كما هوَ ياقاطِع الرّحْم .
ولكن بما أنّك بدأت بالمُقَدّمة .. دعني أتَقدّم إليكَ بالمؤخّرَة !

هيَ فعلاً ليست [ عَمّان ] فقط ، هي كُلّ العواصم الأكبَر من حارتنا.. ما عدا : الـْ..ماعَدا !
ولكي تضحك ياصديقي أكثَر.. المُقَدّمة كُتِبَت من أجل العساكر الذين يقِفون على الحُدُود
أي أنك يجب أن تعتبرها [ تعويذة ] ، لأنّ في نيّتي الرّجعة وأخاف أن يقولون لي : [ ضفّ وجهَك ] ! ،
أيضاً تقول ياصديقي بأنّ هذا النّص كان يجب أن يُكتَب وَيُقرأ قبل عشر سنوات
وأقول : بل رُبّما أكثر من ذلك بكثير ، ولكن من زاويَة أقول لعَن الله الفَقر ومن زاويَة أُخرى
أقول : أعتبِر الشّاعر [ عمّان ] و النّص أنا ، لذلك ما دخلي حاسبها هِيَ ! ، فنصّي الذي أريد منك قراءته هوَ [ ثنائيّات الغَرَق ] ، النّص الذي أعدم ثُلثين خلاياي لأكتُبُه .. بعكس هذا النّص الذي أكتُب وتكتُب في ظلاله الآن
إذ أعاد نُمُوّ الكثير من الخلايا الميّتَة في رأسي !
حتّى ذلك الحِين تقبّل منّي [ طُزّ ] بنكهة الأمتنان . :