هِي كَذَلكَ الحَيَاة ، تَبْدَأُ بِ بُكَاء ثُم تَتَهادَى بِـ أَيامِهَا الصَعبَة
تجلُد ظُهورَ ذَواتِنَا وَ تُعَلِمُها الصَبرَ ....
وَ مِدَادُ نَبعِكِ فَائِضٌ فِيها قَسراً (:
/
أَنَا ، بِـ كُلي جُزءٌ مُهتَريء .. انْتَفِضُ كُل صَباحْ وَ أطرَحُ بُؤسَ لَيلِي مَع تغْرِيدِ العَصَافِيرْ ..،
احتَارُ دَوماً أَي الخَرَائِط الحَياتِية سَأتلُو اليَوم وَ أمضِي ..، ...... [ كُل الخَرائِط ذاتُ ضَياع ]
تضُمَنِي الأَرصِفَة أملَؤُهَا غِنَاءً ..، وَ تُمَيِزُنِي حَكاوِيها الـ تُغنِينِي فَقْداً عَند كُل غُربَة ..،
أَتقلبُ مَا بَين جَانبٍ أيمَن يَكتضُ بِقطَراتِ الحُلمْ الندّيَة .. تَتَلفظُنِي بَارَعة الصِنعة كَي أُحِيكَهَا حُدوثاً ..،
وَ بَينَ جانبٍ أَيسَر يَفِرُ مِني إِلي .. تَمارِسُ فِيه الخَفقَات السُرعَة .. تملؤُنِي وجلاً حَد المَوتِ ..
تَبحثُ فِيّ عَن مَرفَأ نِسيَانٍ أَو رُكود .. فَلا تَجِدُ إِلا نَغماً حَزِيناً يستَحِثُها عَلى إحداثِ جَلبِتِها
بِـ كُل أَلوانِ الأَلمْ ..،
وَ أبقَى فِي رصِيفِ حَياتِي أستَنِدُ جِدار صبرٍ .. وَ أغنِي بِـ ابتِسَام ...،
،
يَوشوِشُ حَدب أُذنِي قَول :
لِمَاذَا وَقعُ الحُزنِ يُفجِرُ كَل ما نِملِك ، وَ يُظلَمُ الفَرحُ فَلا يُذكَر .. إِلا مَا رَحَمت أرْواحُنا مِنه ؟!