اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
و كأنّي أراكَ هُنا تسابقُ الحرفَ يا صالح , لتحيكَ من أزمنةِ الغيابِ معطفاً بدفءِ الحياة , بلونِ الشّوق , و باتّساعِ الحنينِ و اللّهفة ..
كأنّي أتلمّسُ مفاتيحَ قصورِ الكنوزِ السّبع , هناكَ حيثُ أودعَ الأميرُ قبلتَهُ الأولى , و مضى يبحثُ عن فرحٍ مخبوءٍ في صدرِ حبيبته , و يجوبُ كلّ بقاعِ الغيابِ طالباً بعضَ فرحٍ لعينيها ..
و كأنّي أرى الحرفَ معكَ متلّبساً بالدّهشة , موشوماً بالجمال , كلما دنا منكَ انتشى , و كلّما دنوتَ منهُ أينعَ و أزهر ..
و كأنّكَ يا صالح , حينَ تلامسُ اللّغةَ , تمارسُ أبجديّاتِ العناقِ الأولى , و تصنعُ بحرفنةِ شيوخِ الجمال , حرفاً على مقاسِ دهشتنا , إذ قرأناهُ غرقنا به , و إذا قَرَأَنا غرقَ بنا .
للّه درُّ حرفٍ أنتَ كاتبهُ أيّها الصّالح .
|
ذلك المعطف ..
كلما زارني البرد أخذت أبحث عنه في أوراقي ...!
في جيوبه الداخلية رسالة معطرة بزجاجة اللهفة وعبق الشوق ...!
على ثغر القصيدة ..
طبع شاعر الحرف قُبلته الأولى ..
ما زالت شفاه أنثاه " القصيدة " رطبة بماء روحه ...!
تحسسي يــ منال ..
ملامح النص بهدوء قارئة ...
وإياكِ أن تجهلي طريقة الإفصاح بما جاء فيه ...!
حضوركِ / عطورك ِ ...
شكراً لأنكِ هنا برغم غيابك ِ ...!