،://:،
" لِيْبراليّة/عِلمَانِيّة " العَرَب وَ خُصُوصَاً المُسْلِم تَدْعُو إلى التّمَعّنِ فِيْهَا كَثِيْرَاً لَيْسَ لأنّها تَسْتَحِق
بِلْ لأنّ تَنَاقضَاتِهم تَتَفَاقم مَعْ مُرُورِ الوَقْتِ حَدّ أنّ تَسْمِيَةِ " مَذْهبهُم " بِإسْمٍ آخَرٍ يَخْتَلِفُ عَنِ الليبْرَالِيّة
يَبْدُو هُوَ الحَل الأسْلم كَي لا يُواجِهوا حَرَجَاً فِي أفْكَارِهم تِلْكَ التّي تُنَادِي بِالحُرِيّةِ الدّيْنِيّة رُغْمَ أنّ مَنْشَأ
الليبرالِيّة يَنْأى عَنْهَا نَحْوَ السّيَاسَةِ وَ الإقْتِصَاد الرّأسْمَالِي ، وَ مَانَرَاه اليَومَ هُوَ أنّ لِيْبرالِيوا العَرَب لا تَخْلُوا أحَادِيثهم
مِنَ التّشْكِيكِ فِي أحْكَامِ دِيْننا الإسْلامِي وَ مَحاورهم تَطُوف حَولَ قِيَادَةِ المَرْأة / إحَالَة جِهَاز الهَيْئَة / حِجَاب المَرْأة
وَ عُقُوبَة رَجْم الزّانِي وَ الزّانِيَة ، وَ كَأنّ مَشَاكِل العَالَمِ العَرَبِي وَ دَولَتنَا السّعُودِيّة قَدْ حُلّت عَدَا هَذهِ القَضَايا " المَصِيرِيّة "
فِي أفقهِم المَحْدُود الضّيْق وَ الّذي كَثِيْرَاً مَا أشَاعُو بِأنّ مُتّبعوهُ هُمْ مِنْ المُثَقّفِين وَ عِلية القَوم القَادميْنَ لِتَحْرير
الفِكْر العَرَبِي مِنْ قِيوده ،،
نَشْأة الليبرالية أسْلَفتها " فَقد " بِالذّكرِ فِي رَدّها عِنْدَمَا قَتّلت الكَنِيسَة مُثَقّفِي الغَربِ وَ أولَجتهم فِي لُجج الظّلامِ
وَ التّخَلّف الفِكْرِي ، وَ لِيبراليوا العَرَبِ انْتَهَجَ بَعْضهم ذَاتَ البِدَايَةِ وَ مَا غَابَ عَنْ ذِهنهم أنّ الإسْلام لَمْ يَقْمَع أفْكَارَ
أبْنَاءهِ وَ يُقِيّدها كَمَا فَعَلَت الكَنِيسَة لِيَنْتَفَضُوا عَليه !! أتوا مُبَشّرِينَ بِالحُرّيَةِ .. فَفَقَدُوا وَقَارهم وَ مِصْدَاقِيّتهم عِنْدَمَا جَعَلُوا
القَفَصَ هُوَ " الإسْلام " وَ أكْثَر مَا أضَحَكنِي عِنْدَمَا جَاءَ أحدهُم بِأدَلّةٍ مِنَ القُرَآنَ فَسّرَها بِأنّها تَدْعُوا إلى الحُرّيَةِ أيّ أنّ القُرْآن
فِي نَظرهِ القَاصِر يَدْعُو إلى الليبرَالِيّة [ تَعَالَى الله وَ تَعَاظَم عَمّا يَصِف هَذا الأحْمَق ] جَاعِلاً بِذَلِكَ مَفْهُوم الحُرّيَة مَحْصُوراً
فِي الليبرالية وَ بِدُون هَذا المَذهب لَنْ يَحْصُل عَلَيْهَا .. حَتّى بالإسْلام ،،
فِي أحَدِ المُنْتَدياتِ اللّيبرَاليّة كَرّر أحدهم " لَعنهُ الله بِكُفره " جُمْلَة ( " على افْتِرَاض أنّه موجود " ) بَعْدَ كُلّ ذِكْرٍ " لله " فِي حَدِيثه ،!
لَقَدْ مَنَح عَقْله الحُرّية حَدّ أنْ أصْبح وجُودِ الله بَيْنَ المُفْتَرَضِ ،! وَ العَجِيب أنّ اليَهُود لَمْ يَجْحَدُوا وجُودَ الله وَ بَعْضَ
هَؤلاء جَنَحَت بِهِ اللّيبراليّة نَحْوَ الإلْحَاد وَ تَنَاسَى " أنْ يَعْبُدَ الله كَأنّهُ يَراه فِإنْ لم يَكُنْ يَراهُ فالله يَرى " ،،
باخْتِصَار /: نَاتِجُ هَذهِ الليبرَاليّة التّي يصر أصْحَابها عَلى عَدَم مُعَارَضتها لِدِيننا الإسْلامِي
هُو دِينٌ إسْلامِيّ [ حَدِيث ] عَبَثت بِهِ أفْكَارهم المَوبُوءة ،!
فَاضِلِي / عَبْدالعزيز ،،
أظّنني أسْهبت كَثِيراً وَ لرّبّما أخطَئتُ كَثِيْراً بِفعلِ
النّعاس .. فَلَكَ الشّكْر عَلى هَذهِ النّافذة ،
وَ مِنْكَ العُذر عَلى تخبّطِي هُنَا ،،
وَ طِبْتَ 
:://::