وبعد قضاء ليلة طويلة في التفكير،
توصّل قلبي "أخيراً" إلى حلٍ مؤقت ، علّه يُجنِّبُنيِ عذاب حنيني إليه !!
لقد قررت أن أسير على أرضي كـ العمياء !!
سـ أغمض عيني ، حتى يختفي كل شيء أمامي ، ولا يبقى سوى :
ظلام ٌدامس/ لونٌ أسود : يشبه لون حياتي من دونه !!
لا أريد أن أرى بقايا ذكرياتتستفزّ [الحنين] فيني ،
وتوقظ الشوق من سباته ، لـ تجعلني أسيرة المعاناة !!
,
قد يكون قراري غريباً / مضحكاً بعض الشي ،
ولكن لن يشعر بي سوى : من يمزقه حنينه كل يوم ، بل كل ساعة ، ولحظة !!
ظَلَمَنِي / وظَلَمُه { القدر } حين بعثَ "الحب" في قلوبنا ..
ثم أجبرنا على" الفراااااااااااااااق " !!
ولكن ظُلمه لي : كان أكبر ، وأشد قسوة !!
فـ إنتمائي للـ الوطنالذي شهدَ / لقاءنا الأول ..
ووجودي على الأرض التي جمعتنا بمحض الصدفة ،
يجعل الذكريات تحاصرني من كل جانب !!
إن [ شبح الخوف ] من "كره" وطني بات/ يُرعبني ..
كم أخاف أن أكره ذلك الوطن بعدأن كنت أعشق ذرات ترابه ،
فقط لأنه / لا يمشي على أرضه ، ولايتنفس هواءه !!
ماأصعب العيش بك / يا وطني ؟!
فـ أينما ذهبت "أجِدُه" !!
لهُ في كل بقعة من أرض{ البحرين } : ذكرى ..
ولهُ في وجه كل{ بحريني } : ملامح ..
لا أبالغ في كلامي حين أقول :
إني أحيانا ، أسمع صوته يتخلل أصوات من حولي ..
وأحيانا ، أشعربـ يده تحاوطني، وتضمني إلى صدره !!
إني أرى الموت أمامي حين أمربـ جانب ذاك المكان ،
الذي التقت فيه : عيني بـ عينه / لـ أول مرة ..
ولا أجده يرمقني بنظراته و يبتسم لي خلسة !!
لن أتراجع في قراري هذا ..،
فما قيمة عين ترى كل شي / و لا تراه ؟!