هناك أشياء لا مرئية يخلقها الشاعر فيحسّها المتلقي ويتفاعل معها
هناك اشياء مرئية يخلقها الشاعر فيحسها المتلقي ويتفاعل معها ايضا
فالشاعر في عملية مستمرة للبحث عن لفظ يخلق ذلك المعنى المتفاعل معه
لبناء نص شعري في اقتصاد لدلالة الشعرية
وتكثيف الفظ هنا هو المعنى المحدد والدقيق والمؤطر لنسق تعبيري آخر قائما بحد ذاته لتجسيد فكرة شعرية ..
من خلال وميض الكلمة كصور متحركة ومتموجة يتلقاها القارئ القادر على فك الرموز..
للوصول إلى لب الفكرة ومفهومها ..
فالشاعر المبدع وهو الذي يختزل المعنى بمفردات محددة ومقننة في انسجام تام بين اللفظ والمعنى..
وفي مضمون يتناما في دواخلنا وبإسقاط لفظي رائع يضفي على دينامكية القصيدة بعدا جماليا أخاذ ..
نابعا من مكنوناته ر ورموزه ووسائل تعبيره المبطنة بتجسيد سريالي رائع يبعث في القارئ لذة النص ونشوته .
يقول بدر عبد المحسن :
اعلق الدنيا .. على مسمار
مدقوق فيه اجدار ..
وتسكن في ساسه ريح ..
من له سنين يطيح ..
ولجل الليالي اقصار ..
ممداه ..
اعلق اعيوني على نجمه ..
محبوسة .. في غرفة ظلما ..
ومقفول عنها الباب ..
ولها حارس كذاب ..
دايم يشيل اكتاب..
ويقراه وهو اعمى
اعلق احلامي على نصل ..
سهم يشد افنبل ..
وترمي به الدينا ..ويخطى
وترمي به الدنيا بعد ..يخطي ..
اموت انا مبطي ..
لكن .. احد يبي ياخذ ..
مني .. وابي اعطي ..
اعلق افسمعي ..رعد غيمه ..
واشرب .. ذكر ديمه ..
طاحت في بطن اليم ..
اغمض اعيوني عليّ..
واحلم ..
بعرقي ..يعاف الدم .. شيمه
بروحِ علي تندم ..
الساكن بالقلب أخي الغالي ... قايد الحربي
كنت هنا حيث الشعر ..
وحديثك البحر ..
فشكرا للشعر الذي يتحفنا بالبحر ..
تقديري.