صباح الخير ياقايد ...
كعادتك دائماً ترفدنا بنقي عقلك ...
عذراً على تطفلي الدائم ...
تقول :
اقتباس:
عرّف العرب ــ وعندما أقول : " عرب " أتأسف كثيراً لأنّ هذا التعريف يخرجنا من عروبتنا بشكلٍ ساخر ــ أقول : عرف العرب الشعر " بأنّه كلامٌ موزونٌ ومقفى "
كلام : مضمون
موزون : شكل
مقفى : شكل
وبما أنّ للشكل كل هذه الأهمية في الشعر كان لابدّ لهذه الأشكال من مقاييس وحدود تماماً كما تـَزِن الأشياء لذلك جاؤوا بالوزن والقافية كأصول تقعيدية للشعر وأهملوا أول كلمةٍ بالتعريف " كلام " بل حتى هذا الـ" كلام " قعّدوا له القواعد والقوانين من مجاز،واستعارة ، و تشبيه ، و و ... إلخ
|
سؤالي ألم يكن في قولهم " كلام موزون و مقفى " اهتمامٌ و وصفٌ لهذا الكلام بأنه موزونٌ ومقفى !!
فكيف أهملوه ؟
وأيضاً كيف استنتجت أن (الشكل) أهم من ( الكلام ) مع حديثهم عن ( الكلام ) والاهتمام به ؟!!
لا أحد يتجاهل / ينكر أهميته لكني لا أرى في مقولتهم إلا وصفاً للفَلك الذي ينبغي أن يدور فيه الكلام ...
وتقول أيضاً :
اقتباس:
عندما قلنا عن ألفية ابن مالك في النحو: أنّها كلامٌ موزون مقفى قالوا : نعم قلنا إذن هي شعر قالوا نعم ولكنّه " تعليمي " لتهطل الأسئلة :
وهل في الشعر ما هو تعليمي ؟ .. هل الشعور يُقسّم إلى تعليمي وغير تعليمي ؟ هل ، وهل ، وهل .....
:::
|
أليس فيه أيضاً ما هو هجاء ومدح وفخر وحِكم وعِظات وزهد ورثاء ؟
فما وجه الغرابة في كونه تعليماً وتربيةً وتهذيباً !!
وتقول :
اقتباس:
الكلام هو الألفاظ المستخدمة إذن لنهتم بالكلمة ونعطها حقها .
|
وهذا ما اهتم به الأُول وتجاهله الأُخر بدليل أن الأوزان وآلياتها ظهرت لاحقة للكلمة / الشعر ولم تكن سابقةً عليها ....
ويبقى السؤال الأهم :
اقتباس:
كيف يمكنني أنْ أخلق من هذا اللفظ / الكلام .. شعراً ؟
|
عندما أكون قادراً على التخيل /التحليق فوق أسوار العقل ، و خالقاً للفلك الذي سيدور فيه سأكون قادراً على جعل هذا اللفظ شعراً ...
لك مودتي الخالصة ...
كُن بخير ...