_21_

أندريه شيفشينكو هل قلت لكِ عن سيل الاتهامات التي نالها بعد انتقاله من ناديه المحبوب الميلان إلى تشيلسي وكيف أنّهم أفرطوا في الحُكم على حبّه للميلان لسنتين ذهب هناك إلى انجلترا بعد انتقاله لكنّه افتقد محبوبة ميلان -ميلان المدينة وكيف أن الناس في كلّ صباحٌ يحيّونه "أهلا ياشيفا" الأحمر رمز الشيطان الذي يتحوّل رمزا للقلوب مع أصوات الجماهير عانى شيفا من التهميش طوال عامين غاب في عمق الكآبة لم يكن يتحدّث عن ندمه وعن حبّه في المؤتمرات الصحفيّة ولم يكن يثرثر بل فضّل السكوت بعكس الكثيرين الذين يحبّون الصوت الصوت لاأكثر بالتصريح لـ حبّهم وانتماءاتهم سكت شيفا ولم ينطق إلى أن نطق فعله وعاد شيفا إلى الميلان بعد عامين! تخيّلي يعود راميا بعرض الحائط كلّ الافتراضات التي تقول:بأن الجمهور الميلانيّ قد يكون نساه وكرهه وفضّل موته لكنّ عاد قاذفا بنفسه في أحضان حبيبته الميلان عاد وكلّه ندم لايقوى على الكلام لم يحبّ شيفا الميلان بالقول بل أحبّها فعلا بالفعل وهاهو يعود عاد الإبن المدلّل لتلك المدينة الانيقة والتي لاشك تأنّقت لتستقبله بكلّ حبّ - آه ماأقوى الحبّ القابع بالقلوب والذي لايُستهلك بالكلام بل يبقى كما أحبّ شيفا أن يبقى بالقلب كامنا كـ جوهرة ثمينة لايجبّ قذفها على وجوه الناس فقد تركها تزيّن غرفة قلبه وأقفل عليها إلى الأبد,هكذا الناس تحبّ ياشيفا, ولنا أن نرى فرحته هذه بالصورة وهو متّجه إلى الجمهور مشيرا إلى قلبه ودمعه تشير الى عينه ونظراتها