مممم.. أصرّت علي نفسي بـ حتمية الإدلاء برأيي.
أو لأقـــل...كان ولا بد من ذلك.
ــــ لا اخفيك أني حين قرأتـُ عنوانكِ قُلت وبالمحكي:
يووووهـ..مايملون.!
"
ــ بينما قرأتكِ بعد ذلك على ثلاث مراحل..و أجد أنك ظلمتي نفسكِ كثيراً في :
*عدم إيضاح فكرتك إبتداءاً أو التمهيد لها.
*وفي المضي قدما مع ما تفرع.
.
المراحلـــــ التي قرأتكِ فيها كانت:
الأولى:
كُنت ظننت لأولــــــ وهلة أنهـُ كـ ردة فعل لـــ موضوع سابق أزعجكِ فيهـ أسلوب التحاور..وأظن أن في نظرتي هذه شيء من الصحة.
الثانية.. رأيت مسار الموضوع قد أنحرف ولك العذر في ذلك حيثُ أن آراء الغير تفرض عليكِ خوض غمار ما يرون حتى لو لم يكن ذلك هو موضوعكِ الأساسي.
الثالثة: وأظن أني وصلت ..أنتي تتحدثين عن الأحقية في النهي والأمر.ومايترتب على ذلك من ردود أفعال وعلاقات.
"
* بدايةً..وهذه النقطة يجب أن تُقال:
أن أنهى عن منكر فـــ هذا واجب..وقد يُقاس بهـ الايمان.
قالـ عليه الصلاة والسلام :
(..أنهـُ هَلَك من كان قبلكم كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوهـ..) أو كما ورد في نص الحديث .
وما لايدرك جُلّهـ لا يترك كلهـ وأعني بذلك أن لانتعامى لـ مجرد كوننا ذوي أخطاء ،
كُلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابون.
إذن..الإشكالـ أين الآن..
ــ الإشكـــــــــال في الطريقة .طريقة التناهي أعني بعض الناس يُنفّرك بأسلوبهـ.
وهذا أمر سيء جدا..ويُفترض بهـ ألا يمثلـــــ الدين أبداً.
ثُــــــــــم..
أنتقل إلى مافهمتهـ منكِ :
(.... أُحاسب وحدي، ماشأنكم بي..) !
عزيزتي.. نعم ستُحاسبين وحدك.لكنك الآن لستـــــِ وحدك ومازلتي على ظهر البسيطة .
وليتكِ سقتي مسوّغ قناعة عوضاً عن :
_لا شأن لكم بي _
هذه نسمعها دائماً من المراهقين ويومها لابد أن نحتويهم حتى لا يتعداهم أذاهم إلى من هم حولهم.
وأعذري أسلوبي إنما أنا أُقرب أفكاري فقط.
و هُنـا فكرة صغيرة نشأت بين فكري وفكركِ..فأنتجت:
العُظمــاء هُم من لا يلعنون أفكارهم القديمة بلْ يعيدوا صياغتها لُتناسب مراحلهم الجديدة.
طبعاً لا أعني المُسلّمات بالأفكار القديمة.!
وإنما :
0طريقة الطرح ،
0ماتوصلتي إليه قبل وبعد الطرح،
0أفكارك التي أنتـــــــــِ بصدد الحديث عنها.
0آثار المُناقشات عليك..وبـــ طريقة سلمية طبعاً.
ــــ ألسنا عرجّنا أيضاً على الحوارات الراقية.؟
"
ـ بـ خصوص المُسلّمات ..
فـ سمعنا وأطعنا يا ربنا من المناهل التي تُحاكي عقولنا
و لايستلزم ذلك وسيطا نعتدّ بهـ أو نسمع إليهـ.
وإلا لما أصبح للعقول أهمية ولا في إقتناءها أدنى قيمة.!
وأما ماأُختلف فيهــ..فـ نُناقش لكن ليس بلا علم أو بـ حدود هوى.
*
يا مَـــــــــــــــــــي:
ـــــ كُلـــ ما شَكلَ من إشكال إبتداءا من هُنا وبينكم كـ متحاورين ،وانتهاءاً بالعالم بـ مداه الواسع إنمـــــــــــا هو خطأ في التعامل فقط.
وربتٌ على القناعات لــــ ألا تتزعزع.دون محاولةٍ للتفكير بمدى صحة رأي الآخر حتى وإن لم
يحُسن طرحهـ. مما حدى بـ فئة لــــِ أن تلتف حول النصوص أكثر وحدى بـــ فئةٍ أُخرى إلى أن تبحث عن مساحة توسّع. فـ خلق ذلك مُبتعد ومقترب..أكثر وأكثر.
فـــــ لجأ المُقترب إلى التخويف والمُبتعد إلى الضجر
(أي شيء تبتعد عنهـ لن تستَسيغه بسهولة وسيثقل تقبلّهـ لديك مثلما الاقتراب أيضاً يُشعرك
بـــــ انتهاء فُرص غيرك في النجاة ..!).
.
ــــ أيضاً ..هُنا نقطة مهمة..
الناس تتأثر بالشخص بــ حسب قدره لديهم حتى وإن اضطرهم ذلك إلى أن يطففوا بميزان
الحقائق..لـ ذلك كثيراً مايُستعمل _البعض _
كــ ورقةٍ رابحة في الاقناع ..في كل مكان وزمان.
يخطئون ،يُضللون ،يحسنون..لا أحد يملك مسباراً
دقيقاً لـــ مدى الصحة من انعدامها سوى...أنتي ،
نفسكِ. ،حين تقرئين(الإثم ماحاك في نفسك وكرهت
أن يطلع عليهـ الناس)..فـ حددي وجهتك ولا تنتظري أحد.
ــ يا مَي.. ليس كُل أحد وصيّ..لكن هُناك نبع يُستقى منهـ و لكل فكرةٍ منشأ ،حتى لو التبس على طارحها الطريق.
والآن ..أمضي بدليلك إن كنتي تملكيهـ..مع لاضير في سماع الآخر.فربما امتلك فكرة افتقدتيها
وخانهـُ أسلوبهـ.
"
أخيراً..
هُنا في هذا المقالـ الكثير الكثير من الوصاية ،التشنج ،
ولا أُغفل الرقي الحواري والتوسط.
قيسي عالمنا الأكبر عليها .
واستفيدي من تجاربك الصغيرة ،
ولا تعتدي بـ إشادة آنية.أو رأيٍ مُناهض
بلْ بــــ قناعتك أنتِ .
لكِ وللمستقبل ما أقول.
وستذكرين ذلك.
:
أخجل من هذه الإطالة.وأتمنى ألا تضيقي بـــها ذرعا/ طولا.
تحياتي للــــ جميع.