منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - <><> مقامات الزهر <><>
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2008, 06:15 PM   #5
زهرة زهير
₪ •• قدّيسةٌ كَـ شِتَاءْ •• ₪

Arrow -• فراديس •-


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[ أخرى ]

تَقافز تركيزها حيثي على بعد مقعدين أبجدية خلفي
منذ ثمانية فراديس و أنا الرقم الأول في طاولة نردها !
تسقط كل نساء الأرض وأرتفع وحدي في قلبها ..
لا تقبل القسمة إلا معي .!
تقرأني كالودع المنثور على تفاصيل مستقبلها الغيبي
تحاكيني بــ عين لا تصدر أصواتاً !
ترمي حيثي شعورها المخبأ في صدرها !
أتزاحم في طرقات أفكارها كلما إرتفع لي نغم !
هكذا تخبرني دائماً بــ أن صوتي كـ صفير البلابل !
دائماً تنتظر الفاصل القرآني بفارغ صبرها
حتى يحين دوري لــ القراءة فــ تغرق في عالم يضج بــ أشياءها الخاصة !
كنتُ أراقب اهتمامها بي خلسة حتى أني كدت أراها من ثقب خلف رأسي !
تطوف حولي لــ تطبع سلامها على خد صباحي كل يوم ..
صديقتي تلك عجيبة جداً في نظري !
أن تبحث عني في أزقة من زجاج مبشور بقدم حافية لــ هو أحب إليها من البقاء مع صحبها دوني !
كلما اغتالني الوهن وحاول لعق ما تبقى مني و أصبح خاطري أعرج يخطو معي بقدم مبتورة ..
تمد إليّ يداها الدافئة , تمسح بها على رأسي , تدخلني إلى قلبها بــ يسر , تشاطرني الشعور , تشرب الأسى عني ..
وتخبرني بأن الحياة قد تكسرني نكاية بي .. لكن كسري من كسرها !!
تلك الصديقة كتومة جداً لكني أقرأها من صمتها وأقسم بأني أكاشفها صمتاً بشكل عجيب حتى يومي هذا !
غيابنا عن بعضنا لـ أيام معدودات أنهكتها مشاغل الحياة المكدسة لا يعني انفصالنا !
لأننا نعود إلينا بــ لذة الإلتحام أخيراً..
نوافل الوصال في شرعنا فرائض !
فراديسنا مضت ولا زالت تحتفظ بـ تفاصيلي بدقة متناهية !
كوشم في صدرها يشتعل نوراً عند ذكر إسمي ! ..
[ عندما كنتُ صغيرة قُطف قلبي ] .. أرددها لها كثيراً لــ أسباب منزوية عني ! ..
لكأن الكلم يقرصني كي لا أبوح و أفوح بخفايا روحي لها قط !
أحبها جداً جداً ..
أستلذ بمشاطرتها لحظات تملؤها اشتعالات فرح تنبلج منها الثغور الباسمة من حولنا !
كأن المزن تلد المطر عند أقدامنا لــ تمنحنا السعد ثم ترتفع عالياً ..
والأنجم تداعب لحظاتنا الهاربة تلتقطها وتخبئها في جيوبها ضاحكة !
وكهنة الأرض تصعقهم الوقائع فــ يفرح المسلمون !
وقطرات الماء تحوم حول الزهور رقصاً ..
الحزن يُخدَش بشظايا الفرح المنثورة !
كل شيء يصبح بقربنا سعيد ..
صديقتي هذه هادئة كالنسيم , حديثها لحن ولسانها قيثارة تدعوني للنجاة من الغرق ..
خفيفة الظل .. كمدائن النرجس .. خطواتها تنجب البنفسج خلفها ..
هكذا هي أيامي بقربها مزهرة !





يتبع بــ وفاء !

 

التوقيع

صِيت السَماء المُنهَمِر !



twitter :
Bucephaluseeyah@
zahrah zuhir

زهرة زهير غير متصل   رد مع اقتباس