العجيب في هذه القصّة أنّ الفراغَ كان مليئاً بفراغهِ ,
كمن يشكُّ في يقينهِ و إذا بهِ يزدادُ يقيناً ,
النّظرة للأشياء من حولنا من منظار الذّات و بتجرّدٍ تامٍّ من معايير البساطة التي تجري عليها الامورُ عادةً وفقَ نظامٍ رتيبٍ يوحي بالملل , يمنحُ الرّوحَ مكاناً آخر لتنفضَ عنها غبار الاعتيادِ و مللَ التكرار ,
أن ننظرُ لنا بعينِ الانسانيّة المجرّدة , و أن نحاول ولو لمرّةٍ منحَ ما حولنا وقتاً من روحانيّتنا , يخلقُ في داخلنا فوضى مرتّبة - حتّى لو بقيت في داخلنا - إلا أنها تكونُ بداية و غالباً ما تكونُ البداياتُ خلاصاً .
الأستاذ عبد الإله الأنصاري :
و حرفكَ يتتبّعهُ النّور حيثُ حلَّ 
سلمتَ و سلمَ نورك .