ج1
صناعة نجاح لكل من يعشق النجاح.. عنوان كتاب قمت بتلخيصه
بعد إذنك طبعا يا صالح
البداية
الباب الأول..صراع من أجل البقاء
الفصل الأول.. صراع من أجل النجاح
أمل إليه هفت قلوب الناس في الزمن التليد
أمل له غور القديم كما له سحــــــر الجديد
الحياة مليئة بالصراعات، ولكي تبقى لا بد من الدخول في حلبات الحياة.. تتجلى الصراعات في الأسئلة مجهولة الإجابة، وبالذات من أعماق الإنسان؛ كصراع إثبات الذات، وصراع المبادئ ، وصراع المعاناة في الحياة ، وصراع من أجل النجاح.
وحتى لا تبقى لا بد من أن تحلم وتنشد النجاح ، الحلم المنشود الذي ينشده كل البشر ،في كل وقت ، ولا تحسب أن أحدا يريد لنفسه الشقاء أو يرضى بالفشل.
الســـؤال المحــــير..
إنه السؤال الذي سبب لي كثيرا من الصراع الداخلي.. وأذاب عقلي.. ما النجاح؟؟
" لقد طلبها الأكثرون في غير موضعها ، فعادوا كما يعود طالب اللؤلؤ في الصحراء صفر اليدين مجهود البدن كسير النفس خائب الرجاء"
هناك فرق كبير ما بين نظرة الناس للنجاح في السابق، ونظرة الناس للنجاح اليوم.. وبشكل غير عادي، عندها حدث الصراع.. وتغيرت المفاهيم.. عندها تغيرت الكيفية للوصول إلى النجاح.
نجاح بلا حدود..
إنها معادلة النجاح ، إنه السر الذي يبحث عنه الكل في القرن الحادي والعشرين ، إن النجاح ليس في وفرة المال وإن كانت مطلوبة ، وليس في الشهرة وليس في الأولاد وليس في الكلمات المصطنعة، بل سر نجاح بلا حدود هو في الداخل ، في أعماق النفس البشرية فهو " شيء معنوي لا يرى بالعين، ولا يقاس بالكم ، ولا تحتويه الخزائن ، ولا يشترى بالمال" أضخم معارك الحياة تلك التي تدور في أعماق النفس البشرية ، ونحن في قرن جديد مليء بالصراعات ومليء بالحركة السريعة ، نحن نعيش حياة معاناة نعاني من طلب الرزق أحيانا ومن الأسرة أحيانا، حتى من الترفيه أحيانا أخرى ، فنحن في حياة تعب وكدر عندها ينقشع ظلام الليل وتركوا أن سر نجاح بلا حدود هو أن ننتصر من الداخل ونتغير من الداخل.
نجـــاحات محدودة..
لاشك أن هناك نجاحات مؤقتة لا تدوم، وهي النجاحات القائمة على الشكل الخارجي وهي قائمة على الخداع الداخلي.. الخداع بن المظهر الخارجي والعمق الداخلي للإنسان، فيتحرك المظهر الخارجي مخالفا للداخل فينتج الصراع والمعركة.. عندها ينتصر أحدهما.. فإن كان الخارج نتج عنه نجاح شكلي وهمي مؤقت يتجمل به الانسان أمام الناس، وإن كان الداخل نجح نجاح بلا حدود.. وتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم في وصفه للثلاثة الذين تسعر بهم نار جهنم ومنهم القارئ للقرآن فإنه تعلم :" ليقال قارئ، وقد قيل" أخرجه مسلم
فهذا أمام الناس نجح وتجمل.. ولكم الداخل لم يصلح والنتيجة النهائية هو ما بني بالداخل.
ابــدؤوا من الآن..
النجاح ليس ادعاء بل حقيقة ملموسة مغروسة في قلوب الناجحين.. اغرسوا في أنفسكم نجاحا بلا حدود ، ولا تلتفتوا إلى النجاحات السطحية الشكلية ولا تنخدعوا فأنتم أقوياء " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" أخرجه مسلم.. فهو نص نبوي للانطلاق والبدء..
وقديما قال أرسطوا:" الأشياء التي يجب أن نتعلمها لا نتعلمها إلا عندما نفعلها فعلا"
وحتى تنطلقوا لا بد من مجهر داخلي يكشف لكم حقيقتكم.
مــــن أنا؟؟
سعى الإنسان قدما إلى النجاح المترسم في داخله.. وليس على وجهه أوملابسه ، بل في عمقه الداخلي.. ولن يكون ذلك إلا بسماع الصوت الداخلي، والإنصات العميق للصراعات الداخلية المتمثلة بمعرفة الهوية الإنسانية.. من أنا؟؟ ماهو دوري في الحياة؟؟ كيف أتصرف؟ من هم أصحابي؟ "ويكون صوتي أعلى وصداه أوجع وأكثر إيلاما عندما نكذب على أنفسنا"
إنها الصراعات للأصوات الداخلية التي ندفعها نتيجة للإجابة.. نريد أن نكون أعدادا لها قيمة.. نريد الأمن الداخلي.
كل ذلك يسبب ضغوطا نفسية كثيرة تؤدي إلى صراع نفسي عميق ، وهذا الصراع يؤدي إلى فراسة داخلية لأنفسكم.. تسمعون صوتكم الداخلي، عندها تنتصرون.. وهذا ما وصفه لنا الزاهد الحكيم سمنون فقال:" من تفرس في نفسه فعرفها، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها".
إن الصدق مع الضمير الداخلي يؤدي إلى كشف الهوية الإنسانية..
عنــدها تكونون:
عندها تكونون أنتم وليس غيركم.. هي النتيجة النهائية للصراع الداخلي كما وصفها الشاعر الفيلسوف بول فاليري:" أن تكون نفسك.. يالها من مهمة شاقة"
عندها تعرفون كيف تصرفون وتعرفون مبادئكم وقيمكم.. تعرفون من تصاحبون.. فتشع في قلوبكم فراسة أنفسكم.. وتنقشع طلاسم الظلام عن قلوبكم.. عندها تلحقها بمعيارين لكم:
·المعيار الأول.. الخوف من الله تعالى.
·المعيار الثاني.. منهج الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه.
عندها تبدؤون تشكيل شخصياتكم وتعرفون من أنتم..
يتبع..
ودّ وياسمين