.
.
.
ماء . .
من ياترى . . كان الماء في حياة الآخر ؟
المولود قبلاً ، أم المخلوق من حبٍ أولاً ؟!
منذ انشطار نواته حتى تكوينه كان ينمو بـ حبها . .
يمد يده في بطن أمه لـ تصافح كفها في الطرف الآخر . .
من مولده . . تلقن اسمها . .
وفي مولده . . أتقن رسمها . .
فخلق منها لها . .
ماءٌ / حياةٌ هي له . .
يركن نفسه على قارعة الانتظار يرقب ويرقب عينها علها تمد إليه بـ نظرةٍ
تمسح عن جبينه عرق الغياب ، وبقايا التعب . .
يغرس نفسه في طريقها . . كـ شجرةٍ ثابتة تمد يديها لـ السماء تبتهل . .
علها تجود بـ حياته / ماءه عليه فـ ينتشي ويهتز به كل وريد ويربو منه نبضه . .
كلما طال انتظاره لها . . طال في عينيه حزنه ، وجع ذكرياته ، أحلامه بها
وهي التي لم تغادره . .
ينمق الكلمات ، ويبحث عن شيء لم يُسمع ولم يقال من قبل لـ ينثره في وجهها
ويفرشه في مقدمها . .
ويمر الزمن . . وتهرب الساعة حاملةً عقاربها . .
مخلفةً له خيبة انتظاره . .
فـ يكسر الصمت بتوبيخ ساعة انتظاره
ولايوبخ من طال انتظاره لها لأن انتظارها جزء من حياة . .
سيدي اللغوي الماهر
" مروان إبراهيم "
أتقنت الصنعة . . وصنعت الإتقان فتفردت . . وتمردت بـ عنوان ومضمون متجددين
بلا رتابة أو تكرار . . صنعت من اللغة دهشة . .
ومنحتني فرصة السقيا من هنا . .
لاحُرم بنانك وبيانك الجنة يامروان
ودام ضياؤك
(احترامات . . مائية )
سعـد