اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَفْثة
.. [ مَنال عَبْدُالرحمن ] ..
سَدِيم الْ ـ مَدِينة يَغْمسُ تَرَاتِيله فِي نَتواءاتِ اللْيالي المُنْكَسِرةْ
هَنا .. بَحة نَايّ تَدُور فِي أَرْكَانِ عَطشْ تَسْتَثيرُ الْ ـ رِئةْ عَلى وَقعِ كَعْبُها فَوق سَجَادةِ الْدَمعْ.
تَسَاؤلَاتٍ تَبْحثُ عِنْ مِن يَوقف تَمضْمُضَها لَكنها سُرْعان مَـ تَتَقيأ فَ تَنْدسُ آَمَالها نَحو الْ ـ خَوف.
سَيدتيّ .. / مِن الْصَعبِ مُجَاراةِ حَس الْ ـ صَمتْ وَ حَتى إِن كُنا نَتوهمْ بِ صَدى صَوتِه
وَ كَذلِك مِن الْ ـ صَعب أَن أَجْعل قَلبي يَعْلُك الْأَرْتِقاء نَحوكِ وَ هو لَا يَسْتَطيع.
رَائِعة تَتَكدَسين فَوق جَبين الْ ـ حرف.
.’.
|
يا نفثة :
يقعُ الدّمعُ دوماُ في فخِّ العطش , يظنُّ بأنّهُ يُمطرُ الرّئةَ و يرطّبُّ الأصواتَ المبحوحةَ العالقةَ في الشّريانِ الواصلِ بينَ الخيبةِ و الخيبة , و لكنّهُ يعصفُ بالأنفاسِ في دوّامةِ رحيلٍ , أشبهَ ما تكون بلحظةِ انغماسٍ في الخطيئة ..
وحدهُ الرّحيلُ يُعلّمنا كيفَ تكونُ الأشياءُ أجمل , هكذا تقولُ غيماتُ أيلول يا نفثة ,
وحدهُ الورقُ المُبعثرُ على أرصفةِ الشّوقِ و اللّهفةِ و الخذلانِ و الخذلانِ و الخذلان , من يجعلنا نفكّرُ ألفَ غصّةٍ قبل أن نقتلنا بـ غياب !
و وحدكِ أنتِ , من تأتينَ إليَّ بمريولٍ أبيضَ على هيئةِ أمنيةٍ شفّافة , تزرعينَ روحاً في قلبي و قلباً في روحي ,
و تجعليني أضمُّ حرفكِ/ صوتكِ إليَّ , و أنا أدركُ أنّكِ تحيطينَ بي .