يَؤذيني قَول بِ أن الْعيدُ أَتى , تَؤذيني الْأَرواح الْحَائِمة لَأجلهْ ,.
يَؤذيني الْعيدُ يَا أبي , يَؤذيني الْعَيدُ يَا أُمي , يَؤذيني ../
الْعَيدُ يَجْلدُني وَ يَشْربُ من دَمي , قَاسي هو الْعيدُ يا أُمتيّ , قَاسي وَ يَفْرضُ حُزنه فَوق الْسماءْ
فَنَبْكيّ عَلنا نَجدُ نَقوداً نَشْتري بِها سَعادة أَو حَلَاوة قَدْ أُنْتهيّ تَارِيخُها فَتسَممْ وَ نَقولْ : مُؤذي هذا الْعيدُ حقاً .
يَا عيدُ كَيف أَترنحُ بَصوت يحملُ أَلف أُمْنَية وَ كيف أَقبلُ رَأس الْوطن بكْ وَ هُناك أوطان تَبكيّ في يومك
.., يَا عيدُ كَيف أُحبكْ وَ أنت تَتَلصصُ عَلى أَمواتِنا وَ تَتَجاهلُ أَطْرافنا الْمُرْتَعشة فَتقبلُ كَأن الْخَريف | المُوت أَقبلْ .,
يَا عيدُ غَادِرْ غَادرْ بسرعةً تَشدُ أَوجاعنا نَحو الْشَهيقْ , غَادرْ عَند الْمغيبِ لَأنك غَائبْ , غَادِرْ مِن عندِ الكَذبة
وَ حَول صَفعة الْخُذلَان ..,
يَا عيدُ مُرتَكبْ مُرتَبكتْ أَنتْ ,. تُصيب الْروح بنكساتٍ ثَورية تُوخز نَفْسها فَتسْتعرْ , تَكْسرُ عَظمة الحَياة حَتى نَخُورْ
../ يَا عيدُ لَمْ تعُد يَانِعاً وَ لَا مُغنياً لَأحلَامِ الْطَفولة , لَمْ تَعُد تَبتسم وَ لَا تَتَلَاشى مع السُحبْ ..!
يَا عيدُ أَرحلْ , غَادرْ وَ مُتْ , وَ لَا تَخفْ قد لبستُ الْأسود مُنذ اليّوم فَحدادُك سَتبكي عليهِ أُمة تَحملُ ثكَالى , أَيتام , مُشَردين وَ لَا خَائِفين .
كُل عَام وَ أنتُم إِلى الحُزنِ أَبعد ../