.
.
.

 
لَكِ ..
يُقرضني البُكاء لُقمة وَجهي الآن ,
أتناول مَلامحي ..أشربُ رِئتي ..أضع يَدي على حُنجرتي وابدأ بِ العد ..كَم مِن مفصلٍ قضى الله أن يَبقى ل شتاءٍ آخر ؟!
لا أدري لِم أفعل ذَلِك ..ثمّة فَقرٌ فِي صَدري ..ثمّة طِفلٌ جَائِع ..يَقف على جَسدي ..يَلعق أطرافي ..ويَتركُ لُعابه سَائِلاً على أصابعي ..حَتى تَنمو بيّن أصابعي شَجرة ..ويَسكُنني خَفاش ,
.../ أيني وَالطُفولة الرضيعة جِداً ؟!
أحتاجُ لحليبٍ دافىءٍ لايمسه الهواء ..
يَخرجُ مِن تَرائب أمُي ..لِقلبي مُباشرةً ../ وَقبل أن أشبع ..أريدُ الموت ..وحلمة الحياة فِي فمي ,
البقاء لِهذا الحدّ ..مُوجعٌ 
البقاء لِهذا الحدّ ..شائِك 
البقاء لِهذا الحدّ .. أشبه برئةٍ جِدارها عازلٌ لِلتنفس ,
.../ أنا أؤمن ب الله جداً ..كما أفعل ذَلك حينما أحبُّكِ يامنال ..
لَكن تَنقُصني حيوات ٌ كثيرة ك [ فاطمة ] مثلاً ..
لاتتساءلي مِن هِي ؟!
سأخبُركِ ..حِينما أشعُر بالغثيان للمرةِ الأولى ..بعد الحُلم وَ الفرح ..والبيتِ الصغير ,
../ يامَنال يا [ نبضي ] .. يَلزمني الكثير مِن الحديث ..لأجلكِ و لأجلي ..
لكنِي سأنام الآن ../ نوماً لايُشبه ذَاك الَّذي يأتي بِالأحلامِ وهُو مُغمض ,
أيضاً سأخبُركِ كيف أنام ..
بَعد أن أطمئِن على سُرَّتي ..ومَأمن فاطِمة !
أنتِ صديقتي
وأحبّك..وتحبُّك أمي عند الله
صدقيني ..

 
.
.
.