.
.
.
كُنت فِي غِيابٍ عَن العيدِ ياعَبدالعزيز لوهلةٍ مِن الحُلم ..
كَانت تَثور فِي عَيني ..الطُرقات وهِي تُعددّ خسَائِر خطواتها , الأرصفة التي تَجمع الأنفاس الباهتة فِي قُبعةٍ سوداء
وهِي تُغني الظلام ,
أعمدة الإنارة المُترملة وأطفال النُّور حولها , الباب الخشبي الشيخُ جِداً المُعتكز على صَدرِ عتبته ,
..الجِدار المُتَكىء عَلى الموتِ وهُو يَبكِي وَيبتسم للظلّ ../ وَالتفاصيِّل الصغيرة مِن الطفُولة المركونة فِي كُلّ جزءٍ
مِن العُتمة الهادئة على هَيئةِ ذَاكرة وبُكاء حفيف !
.. كانت تثوّر وأنا أوسعُ مَلامحي ..لِأبسطِ حدثٍ مِن الماضي وَ الفرحةِ ..وَ تضيِّق ولا يأتِي ولا تأتي ,
شِّعرك أحدث كُلّ هَذا فِي رأسي ووجهي فَجأة ..ودُون سَابِق تَنَفس ,
وأظنّك تعلم ياعبدالعزيز ..قلّة حيلتي فِي قولِ ..شُكراً أو شيئاً يُشبهها !
فَقَط : كُل لحظةٍ وأنت على مطرٍ ياغيم
../ كل لحظةٍ وأنت على مَطر ,

.
.
.