كـَ صباحَ مدينتي الصّغيرة
أحنُّ إليكَ ,
كبيتِ أبي و كرسيهِ و " كوفيّتهِ " البيضاء ,
أقفُ وراءَكَ ..
أعدُّ تسبيحاتِ اللّيلِ على فقراتِ ظهرك ,
أمرّرُ أغنيتي على شعرك
أتلو طفولتي فوقَ أناملك
أتركُ غربتي معلّقةً على مشجبِ الأرق
و آتيكَ أنا فقط ,
بدونِ وجعي ,
بدونِ رئتي الّتي تعرف ..
أنا فقط و على رأسي قطّةٌ صغيرةٌ و بينَ يديَّ مدخنةُ بيتٍ دافئ
و في حنجرتي صوتٌ لا يُشبهُ بحّةَ الفقد ..
آتيكَ أنا و حنينٌ صغيرٌ و مغفرة , و أيدٍ تتشبّثُ بنجمةٍ بعيدة و تفقدُ ذراعها ,
و طفلةٌ لا زالَت تردّدُ منذُ الدَّربِ الأوّل :
" يطوّل عمرك لا تطوّل ! "