عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2008, 02:19 AM   #5
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المحور الثالث :
الشم

إن حاسة الشم هي قدرة الأنف على تمرير جُزيئات تختزن الروائح المختلفة والتي تثير بدورها مستقبلات الشم لتحدث تفاعل كيميائي معين يوصل لـ الدماغ نوع تلك الرائحة
فالإحساس بالروائح من خلال حاسة الشم كـ رائحة العطر والزهر وغيرها تخلق جو منعش لـ الكتابة لدى بعض الكُتاب وتذكرهم بأماكن مُختلفة ووجوه مُختلفة .. وتُثير أحاسيس عميقة في دواخلهم أيضاً .. وتساعد على إيجاد المساحات الفارغة من الذهن ومحاولة ملئها بالأفكار الذي نتجت فور الإحساس بالرائحة .. فثمة روائح تُذكرنا بالماضي .. وبعض الروائح تُجيد لغة البحث عن الأقلام لُتمسك بيدها لـ الحركة ، وكذلك هناك مجموعات من الألفاظ التي تندرج تحت الإحساس بالروائح يمكن أن تُعطي طابع خاص لـ النص .. وهذا كُله يعود إلى قدرة الكاتب على توظيف ما يشعر به من روائح في نصه .. كما أن الروائح في بعض الأحيان هي مغذي خاص لعملية إنتاج النص وتأطيره بالأفق ..

فـ الإحساس بالروائح ربما تكون مكمل لملامح نص لم يكتمل بعد .. وتحفز الخيال لـ العمل .. وتثير الكاتب إلى التأمل .. فتنتشي الروح وتتشرب القريحة فيسهب الكاتب في عملية إنتاج النص ..
وعلى سبيل المثال اللشاعر : بدر بن عبدالمحسن .. حينما إستهل قصيدته : نسيم الليل .. بهذا البيت :
هب النسيم بريح من مفرقه لاح ** عطر.. وسنى من غزة الليل بادي



يُتبع

 


التعديل الأخير تم بواسطة عائشه المعمري ; 10-10-2008 الساعة 02:48 AM.

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس