.
.
.

لكِ ..
وَ لاتَنسلّي مِني يامَنال لِفرطِ ثُقوبي !
لَكِ ..
وَ زَمليني حتى تهدئي قَليلاً : أعلمُ أن ضجيج الغُربة فيكِ ..يَجعلني أنتقي أصغر حُروف اسمُكِ وطناً لي ..
لكِ ..
../ وَ بَعد أن حَملتُ أقدامي مرّة ..وأضعتها دُون أن أتذكرها ..غصّتني الأرض كَ شجرة ..وأشارت إليّ أن أتنافى مع المطر ..
لعنتني ب أن أحبّ [ صدره ] بميلادٍ ناقصٍ , ../ وأيقنتني بشكّي ..أني أستخدمتُ قَلبي ببشاعة ٍ حَتى نُفي قَبلي ..ورَكضتُ
وَراءه أجمع نَبضي .. وأُخبىء ذاكرة القبلة الحميمة ..التي تساقطت من وريدي أولاً ..قبل أي حُلمٍ آخر ,
لكِ ..
../ وأنا أستعد ل مُغادرتي قبل الوصول إليّ ..وأفكّ الدُرفتان المُغلقتان في وجهي ..لأجلب حُنجرتي ..’’أعلم أنّي أُكثِرُ الصوت
أقلّ مِن اللازم ..وأعوذ ب الله مِن فجيعة أن تَصمت رِئتي فجأة ’’ ../وأُفارق ملامحي المُخبئة بقبعةٍ من شيب ..لأ شيخ طِفلة ..
وأتطفّل على الشيخوخةِ قبل الموت !
لكِ ..
../ وأنا حَذرَ البهجة ..أزم تنهيدة صوتي ..وَأرق أمُي في عيني ..لأمُسك أكمام الصباح والحُزن يتوّغل على كتفي ..حتى يجيئني دَورُ
الإنفصامِ [ له ] ..وأنا أستقبل الظهيرة .. بجسدٍ مُظلم ..يُسيء خَلعي من عظامي كُلّ مرةٍ ..حَتى أبكي وشحمة [ أُذنه ] في فمي
..وأبحثُّ من يبكي معي !
..لكِ ..
../ والعصفورة الخضراء ..تِلك المُستقيلة من الحكايا ..والمُستقلة أقدامها الصغيرة للمجيء اليكِ ..تجتبي بكِ ..’’ولاتستفيدُ من أغصاني شيئاً ’’..
تَجمعُ أغراضها عُشها .. سنابلها ..رِيشها المنتوف ..وأقلّ فُرص العيش ..لِتطرح نفسها وتطرح أدّق تفاصيل منقارها ..
فَوق صدركِ ..وتعوّد الى أغصاني ولاتستفيد شيء ..
وأستفيد أنا
رَائِحتُكِ
..وتنفُسي
عيناكِ
..ورؤُيتي
حَديثُكِ
..وشفتي
وَ
كُلّ شيء !

.
.
.