يحدث احياناً أن نستأنفنا منا أحياء .. وننهض ميتين !!
يحدث احياناً أن يسكب الليل حداده البارد في وجه الشمس ..
فتتولى هرباً
ويحدث احيانا أن يعبث البرد بلهفتنا ..
فيطرق ابوابنا ويبعث لنا رسولاً
يضم في حضنه إناءٍ فارغ لاشيئ يرتع به سوى ..
ضريعٌ يفتت مابقي رمق الحياة .. وحفنه من رماد ..
اختلسها من هياكل الذي لم يجربون الموت
ومع ذلك يعيشون وهم أموات
يحدث احيانا أن نتناثر كحطام الزجاج ..
و ننثك كظفائر الشفق
وننقر على باب الوحده كحلٌ أوحد نواري به خيباتنا
برضا منا ورغبه
يحدث احيانا أن ننزوي في احدى زوايا المنعطف الاخير
للموت البطيئ
وتزبُد همومنا على رصيف الورم الشعوري
وتتدهن مدن الجراح بنزيف عثراتنا ..
فتغلق فوهات الوداعه كي نحتويها نحن بما فيها
بكل أريحيه وتسليم للفناء
ويحدث أحياناً
أن ينشر الليل بشارته
مابين بُسط الانكسار والحفة الغيوم المنسيه
يبدد بضؤٍ غير معتاد أعمار متهالكه ..
سُطرت على شفة الحدق حين كل عثره
فتتبارز الرموش في .. في محاولة لغسل أثر السقوط
ليولد من ( بذرةٌ ) زُجت في حضن التابوت فجراًيترك ضؤاً لايبور
يبصرنا الى فأسٍ نخبئه بذواتنا .. يزيح من طُرقنا آخر سد
الظلام رحمه ..
ولو سُألت الان .. متى ولدتِ ؟
لإبتدرت بإبتسامة شهيد .. إنتصر بالموت
ولدت في عام الحزن ..
حين كانت أبابيل الخيبه تتغطرف وتتسطلن
التوقيت ..
لحظة إندحار الليل الأشرم
